الرباط -المغرب اليوم
أكد عبد الفتاح البلعمشي، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن إعطاء الملك محمد السادس تعليماته لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة الفلسطينيين ينطوي على رمزية كبرى، باعتبار أن القضية الفلسطينية تشكل إحدى ثوابت السياسة الخارجية المغربية في إطار التزام المغرب بدعم القضايا العادلة.
ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن البلعمشي قوله، إن إرسال هذه المساعدات “استمرار للتوجه الملكي، من خلال لجنة القدس وذراعها التنفيذي بيت مال القدس، الذي يعمل بشكل مستدام في تغطية بعض المتطلبات الاجتماعية والثقافية التي لا تقتصر فقط على القدس الشريف وانما تنسحب كذلك الى مشاريع في قطاع غزة “.
هذه المساعدات، يضيف الباحث، “عربون على المواكبة المستمرة للمغرب لدعم القضية الفلسطينية من أجل حل عادل وضامن لقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية”.كما أنها “تكريس لدور المغرب في الدفاع عن الطابع الإسلامي للمدينة المقدسية، وبجعلها حاضنة للديانات السماوية الثلاث، ورفضه المطلق لكل اضطهاد او تضييق على الساكنة الاسلامية والمسيحية”.
وأبرز أن هذه الرؤية في الدفاع عن القضية الفلسطينية لها امتداد تاريخي سواء في عهد الملك الراحل الحسن الثاني أو في عهد الملك محمد السادس، من خلال العديد من المبادرات ،وعبر قيادة العديد من المؤتمرات الإقليمية والدولية التي تسعى قدما لحل هذا النزاع، ودعم مسلسل السلام القائم، طبقا لقرارات جامعة الدول العربية ، على حل الدولتين، الذي يعتبر حدا أدنى في التعاطي مع تسوية ملف الشرق الأوسط.من جهة أخرى، شدد البلعمشي على أن الشعب المغربي عبر دائما عن مناصرة إخوته في فلسطين، مشيرا إلى أن هذا التضامن يؤكد على أن قضية فلسطين ” تضاهي عند المغاربة قضيتهم الأولى، قضية الصحراء المغربية “.
قد يهمك ايضا:
عاهل الأردن يهنئ الملك محمد السادس لمناسبة حلول العام الهجري الجديد
بدء الاجتماع التشاوري بين مجلس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي