الرباط - المغرب اليوم
على غرار السنوات الفارطة، تجدد النقاش حول ماهية عيد المولد النبوي، بين من يعارض الاحتفال به ويعتبر أنه لا يجوز شرعا وأنه “بدعة” وبين من يرى عكس ذلك.ودأب جزء كبير من المغاربة على تخليد ذكرى المولد النبوي، من خلال إحياء ليلة المولد عبر ترديد الأمداح النبوية سواء في المساجد أو داخل البيوت؛ غير أن فئة أخرى ترفض ذلك بعلة أنه لم يكن معمولا به في عهد الصحابة والسلف.وبخلاف هذا الرأي، قال لحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو سنة حميدة درج عليها المسلمون في المغرب، وكانت الاحتفالات بالذكرى تبدأ منذ بداية شهر ربيع الأول الذي وُلد فيه الرسول ﷺ.
وأوضح السكنفل، في تصريح خاص، أن المغاربة دأبوا على الاجتماع في المساجد للاستماع لدروس من السيرة النبوية وتلاوة الأمداح النبوية، مثل متن “الهمزية” و “البردة” للإمام البوصيري.وتتميز عدد من المناطق بطرائق الاحتفال المختلفة بذكرى المولد النبوي، فعلاوة على مدارسة السيرة النبوية وتلاوة الأمداح والصلاة على الرسول ﷺ والدعاء، تقام طقوس سنوية مثل “موكب الشموع” الذي يُنظم في مدينة سلا، وتشارك فيه فرق فولكلورية متنوعة، حيث يجوب المشاركون فيه شوارع المدينة منذ صلاة العصر إلى مغيب الشمس.
وعلى المستوى الرسمي، دأب الملك محمد السادس، بصفته أميرا للمؤمنين، على إحياء ذكرى المولد النبوي، في أجواء تقليدية لا تختلف عن تلك التي يحيي فيها المغاربة هذه المناسبة، حيث ينعقد الحفل بحضور وزراء الحكومة وباقي مسؤولي الدولة.وفيما لا تزال فئة من المغاربة تعتبر الاحتفال بذكرى المولد النبوي “بدعة”، يرى لحسن السكنفل عكس ذلك، بقوله: “الاحتفال بهذه الذكرى ليس بدعة، بل هو فعل لإظهار محبة النبي ﷺ، ومدحه والصلاة عليه، ومدارسة سيرته وشمائله، وهذا العمل جار به منذ نهاية عهد الدولة الموحدية”.
قد يهمك أيضَا :
الفقيه إبراهيم السكنفل يكشف أن شراء خروف العيد بالاقتراض جائز
المغرب بدون احتفالات المولد النبوي للعام الثاني بسبب فيروس كورونا