مدريد - المغرب اليوم
عرفت منطقة كوسطا ديل صول الإسبانية، في الآونة الأخيرة، وقوع حالات اختطاف متعدّدة، استهدفت بالأساس الأطفال الصغار من أجل المتاجرة في أعضائهم.
أن شبكة متخصصة في الاتجار بالأعضاء البشرية تستغل توافد العائلات على منطقة كوسطا ديل صول، خاصة خلال الفترة الصيفية، وتعمل على اختطاف أطفالها بطرق مختلفة.
وأضافت المصادر ذاتها أن الواقفين وراء عمليات الاختطاف يستهدفون الأطفال من مختلف الجنسيات، كانت ضمنهم طفلة مغربية لم تتجاوز بعد سنتها السابعة، جرى اختطافها قبل يومين بمدينة فونخيرولا.
وعن الطريقة التي تعتمدها عناصر الشبكة الإجرامية المتخصصة في اختطاف الأطفال، أفادت مصادر الجريدة أن الجناة يتربّصون بالعائلات، التي تقصد المراكز التجارية الكبرى "المولات"، وفي غفلة منها يتعرّض أطفالها للاختطاف.
وزادت المصادر ذاتها أن الجناة يأخذون أحيانا الطفل المُختطَف إلى أحد المرافق الصحية بالمركز التجاري عينه، ويخدرونه ويحلقون رأسه ويغيّرون ملابسه، حتى لا تتمكن أسرته من التعرف عليه، ثم يقومون بإخراجه ونقله إلى وجهة مجهولة.
وبخصوص ردود أفعال المصالح الأمنية الإسبانية، أكّدت مصادر الجريدة أن السلطات الأمنية تكتفي بدور المتفرج رغم استفحال الظاهرة، وأحيانا تتفاعل مع بعض الوقائع، لكن ذلك لا يتم بالسرعة والفعالية المطلوبتين.
يُشار إلى أن منطقة كوسطا ديل صول الإسبانية تتميز بكثرة منتجعاتها السياحية، وتعتبر من أشهر الأماكن الشعبية لقضاء العطلة بإسبانيا،وهو ما يدفع عائلات أوربية وأخرى من شمال إفريقيا إلى قضاء الفترة الصيفية بها.