يعطي الملك محمد السادس، الاثنين، في قصر مرشان في طنجة إشارة انطلاق أشغال واحدة من أكبر المشاريع الصناعية الضخمة في المملكة، ويتعلق الأمر بالمدينة الصناعية الصينية، والتي ستقام في منطقة العوامة.

وتخصص هذه المنطقة الصناعية التي قدرت الميزانية الأولية لإنجازها نحو 10 مليارات دولار على مساحة 1200 هكتار قابلة للزيادة، في الصناعة الإلكترونية والصناعة المتعلقة بقطاع السيارات والطائرات، وصناعة الأعضاء والأدوات الطبية، وغيرها من الصناعات الأخرى. ويوفر هذا المشروع الذي سيتطلب إنجازه نحو ست سنوات، ما يفوق 300 ألف منصب شغل، وذلك عند افتتاح آخر شطر فيه، إذ من المتوقع أن يصل عدد المصانع التي ستنجز في هذه المدينة الصناعية نحو 500 مصنع.

وبالموازاة مع ذلك، سيشرف المستثمرون الصينيون على بناء وحدات ومجمعات سكنية، ومناطق ذات أنشطة حرفية وخدماتية، إضافة إلى المرافق العمومية.

وكان المغرب وقع اتفاقية إنجاز هذه المنطقة الصناعية بين مجموعة "Haite" الصينية والحكومة المغربية، بعد زيارة قام بها الملك محمد السادس إلى الصين، والتقائه بالرئيس الصيني لتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، ومن بينها الاتفاق على إنجاز منطقة صناعية كبرى في ضواحي مدينة طنجة تابعة للصين.