وجدة - هناء امهني
قرر مجلس جهة الشرق، وشركة Quantis وهي شركة تابعة إلى مجموعة Eurona، بشراكة مع المندوبية الجهوية للصحة والمركز الاستشفائي الجامعي في وجدة، في إطار تعزيز العرض الصحي في الجهة، دعم إنجاز مشروع : "الطب عن بعد في جهة الشرق".
ويهدف هذا المشروع (الطب عن بعد في جهة الشرق)، إلى تحسين البرامج الصحية في المناطق القروية للجهة، من خلال اللجوء إلى التشخيص بواسطة الطب عن بعد.
وقال رئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي، إن تجربة "الطب عن بعد" تأتي بشراكة مع المستشفى الجامعي في وجدة، حيث ستمكن الخبرة من الوصول إلى العالم القروي في ظرف وجيز، في ظل المساحة الكبيرة لجهة الشرق، وأيضا لضعف الإمكانيات البشرية التي ستصعب لا محالة وصول السكان للتطبيب، وهذا ما جعل الجهة تقوم بهذه الشراكة لتقريب الخدمات الطبية للمواطن، حيث أن هناك بعض المواطنين الذي يتنقلون لأزيد من 500 كلم من أجل القيام بفحص طبي.
وأضاف عبد النبي بعوي، أن التجربة الفريدة والأولى من نوعها على الصعيد الوطني، ستكون بوادرها جد طيبة والتي ستعود بالنفع لا محالة على الأهالي، نظرا لصعوبة التضاريس الجغرافية للمنطقة، وكذلك للإمكانيات المحدودة للسكان.
وذكر المصدر ذاته، أن التجربة الأولى قام بها الفريق الطبي في جماعة عين بني مطهر في إقليم جرادة؛ واستفاذ منها شخصان أحدهما يعاني من مشكل في القلب، والثاني من مشكل في الأذن، لتستغرق العمليتين أقل من 20 دقيقة فقط.
وسبق أن أعلنت وزارة الصحة، عن مشروع مرسوم بهدف إنزال تقنية التطبيب عن بعد Télémédecine وإدخالها حيز التنفيذ والاستفادة من خدماتها على أكبر نطاق ممكن، وذلك في إطار دعم الولوج للخدمات الطبية المتخصصة في المناطق النائية والمناطق التي تعاني من الخصاص خاصة في الموارد البشرية، ورغبة منها في توظيف التقدم الحاصل في آليات وتقنيات التواصل لتوفير الخدمات الطبية المتخصصة، وتسهيل الاستشارات الطبية المتخصصة عن بعد.
وحسب بلاغ لوزارة الصحة، فإن "الطب عن بعد" سيمكن من توفير الاستشارة الطبية المتخصصة في المناطق شبه الحضرية والقروية والجبلية النائية، والحصول على الخبرة من الأطباء المتخصصين، مما سيساهم في تخفيف أعباء وتكاليف التنقل إلى مراكز استشفائية أخرى.
يذكر، أن الانطلاقة الأولى لهذا المشروع، أعطيت بهدف تجربة التشخيص بواسطة الطب عن بعد، وذلك في مجال اختصاصات طب العيون، أمراض الأنف، الرأس، الحنجرة، الأمراض الجلدية أمراض الرئة وذلك في كل من المركز الصحي لعين بني مطهر (عمالة جرادة) والوحدة المتنقلة
" الطب عن بعد الشرق" والمركز الاستشفائي الجامعي في وجدة.