الجزائر - كمال السليمي
تكابر قطر لتبرئة نفسها من اتهامات دعمها للإرهاب أمام المجتمع الدولي؛ وتلعب دور الضحية، في الوقت الذي تهاطل عليها سيل اتهامات تخطى نطاق دول المقاطعة الأربع ليصل كل أصقاع المعمورة، مرورا من أميركا ودول أوروبية، وصولا إلى دول القارة الأفريقية وتحديداً الجزائر.
فقبيل أسابيع خرج رئيس الوزراء الجزائري، الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، مؤكدا خطورة الدور القطري، وسعي الدوحة لتدمير الكثير من الدول العربية، موضحا بلغة الأرقام تورط قطر في نشر الفوضى داخل دول المنطقة خلال ما يسمى بالربيع العربي، مستشهدا بما قاله رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم، بشأن تخصيص بلاده موازنة ضخمة تقدر بنحو 130 مليار دولار لتدمير سورية وليبيا واليمن، مشيرا في الوقت نفسه أن الجزائر كانت أحد أهم الأهداف القطرية.
واختارت قطر طيلة السنوات الماضية تبديد أموال طائلة لتمويل ودعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، بدل تخصيص هذه المليارات لمساعدة دول عربية وإقامة مشاريع تنموية في المنطقة. وحذر أويحيى من ولوج بلاده إلى دوامة شبيهة بما هو حاصل في جارتها ليبيا قائلا: حتى تعرفوا قيمة الهناء.. انظروا إلى ليبيا التي هي أغنى من الجزائر ولكنها تدمرت، بفعل الدور القطري السلبي فيها.
أويحيى وخلال الحملة الانتخابية لمجالس المحليات في الـ18 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ذكر أن الجزائر ليست بمأمن من مخططات مسؤولين في دول عربية أرادوا استهداف بلدان أخرى تحت غطاء ما يعرف بـ "الربيع العربي"، لافتا إلى أن ما شهدته الجزائر من احتجاجات والتي عرفت بأزمة الزيت والسكر سنة 2011، كان مخططاً لاستهداف أمن البلاد، حيث نفذ خلالها أعمال عنف كبيرة بجل المناطق الجزائرية.