وجدة - هناء امهني
أكد الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس، في افتتاح أشغال المكتب الدائم لإتحاد المحامين العرب في دورته الثانية لعام 2018، في إطار التأكيد على الدور الاستراتيجي للمحاماة وتكريس استقلال السلطة القضائية في المغرب، أن "المغرب أضحى أرض اللقاءات لأسرة العدالة عبر العالم، حيث احتضن هذا الأسبوع حدثين متميزين أولهما في مراكش جمع قضاة 91 دولة، ثم اجتماع وجدة الذي يضم نخبة من المحامين العرب".
وشدد الرئيس الأول لمحكمة النقض الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، على أنه في ظل إشكاليات العولمة، لا أمن استثماري أو اقتصادي دون عدالة تظله بجناحين قويين مستقلين متعاونين ناجعين هما القضاء والمحاماة.
ودعا مصطفى فارس، المحامين العرب إلى الجرأة والحكمة لتطوير المهنة وإصلاحها من خلال تكريس بنية تنظيمية هيكلية متطورة قادرة على التنافس وعلى مواكبة التجارة الدولية وعقود الاستثمار والقوانين الدولية وقواعد التحكيم، مع التسلح بقيم وتقاليد وأخلاقيات مهنة المحاماة التي بناها جيل من الرواد من أجل تحصين الذات ومواجهة المستقبل بثبات ويقين.
وأكد الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، على الدور الاستراتيجي للمحاماة من أجل تكريس استقلال السلطة القضائية في المغرب لتفعيل الورش الإصلاحي المقدام الذي يقوده عاهل البلاد الملك محمد السادس.
وأشاد ذات المتحدث، بالإرادة الإيجابية التي عبرت عنها هيئات المحامين بمناسبة الاجتماعات التواصلية التي تم عقدها هذا العام بمحكمة النقض، داعيا إلى مزيد من الانخراط الجاد في مشروع المحكمة الرقمية وكل المبادرات الإصلاحية التي تعرفها المملكة والتي جعلت منها وجهة اقتصادية آمنة ونقطة جذب فعالة للاستثمارات الدولية والعربية.
وخلص مصطفى فارس، إلى التأكيد على الإرادة الجادة للسلطة القضائية في المغرب في خلق وتفعيل كل آليات التعاون والشراكة مع جميع الفاعلين في مجال العدالة ودعم كل المشاريع التي تسهم في بناء دولة القانون والمؤسسات.