الرباط - المغرب اليوم
دافع رشيد العلالي، منشط برنامج "رشيد شو" على القناة الثانية، عن برنامجه، وقال إنّه ليس برنامجا ترفيهيا فقط، بل تثقيفيا وقناة لتمرير رسائلَ إلى الجمهور، خاصة على مستوى إشاعة ثقافة الحوار واحترام الآخر.
وانتقد العلالي، في لقاءٍ ضمن حلقات "20 دقيقة" في منتدى الإعلام العربي بدبي، الدور السلبي الذي تلعبه بعض البرامج الحوارية المبثوثة على القنوات التلفزيونية العربية، والتي قالَ إنّها تحضُّ على العنف، وعلى عدم احترام الآخر.
وأكّدَ العلالي أنّ بعض برامج القنوات التلفزيونية العربية تكرّس ظاهرة الإسلاموفوبيا، بترويجها خطابا مغلوطا عن الإسلام، ومتنافيا مع قيَمه السَّمحة، مضيفا أنَّ مثل هذه البرامج "تجعلُ الآخر للأسف ينظر إلينا نظرة سلبية".
وأضاف الإعلامي المغربي أنَّ دورَ الإعلاميين هو إعطاء صورة إيجابية عن الإسلام وعن المسلمين، مُبرزا أنّه يحرص في البرنامج الذي يقدمه على القناة الثانية على أنْ يقدّم المغرب كبلد منفتح، تسود فيه قيَم التعايش والاختلاف.
وقال العلالي: "برنامج "رشيد شو"، وإنْ كانَ ذا طبيعية ترفيهية، إلا أنني في كل مناسبة أحاول تمرير رسائل إيجابية على لسان الضيوف من النجوم الذين لهم تأثير على الساحة، باعتبارهم قُدوة، خاصّة بالنسبة لجيل الشباب".
وقدّمَ العلالي نماذج بعض الحلقات التي وجّه فيها ضيوف برنامجه رسائلَ إلى الجمهور، قائلا: "هذا هو دورنا، وهذه هي المسؤولية التي يجبُ أن ينهض بها جميع الإعلاميين، وهي المساهمة في الرقي بالمجتمع، وببلادهم".
وأردف المتحدث ذاته بأنَّ مجتمعات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحاجة إلى تشجيع ثقافة الحوار، خاصّة في ظلّ التوتّرات المتنامية التي تعيشها المنطقة، والتي أجَّجتها الانتفاضات الشعبية التي أسقطت العديد من البلدان في حروب داخلية لازالت رحاها دائرة إلى الآن.
وأشار الإعلامي المغربي إلى أنَّ بعض البرامج التلفزيونية تلعب دورا في تأجيج هذه الصراعات، "من خلال استضافة ضيفيْن يتعاركان، وقد ينتقل العنف اللفظي بينهما إلى عنف جسدي".. "مثل هذه البرامج لا تشجّع أبدا على نشر ثقافة الحوار"، يقول العلالي.
جدير بالذكر أنَّ منتدى الإعلام العربي بدبي انعقد هذه السنة تحت شعار: "الحوار الحضاري"؛ وركّز المتدخّلون في الجلسات التي شهدها على مدى يومين على التأكيد على مدى حاجة العالم، اليوم، إلى إشاعة ثقافة الحوار الحضاري، لردْم الهوة التي ما فتئت تتوسّع بين الشعوب.