الرباط - سناء برادة
حذّرت منظمة التغذية والزراعة التابعة لهيئة الأمم المتحدة المغرب، من أسراب الجراد الصحراوي، بعد هطول الأمطار الغزيرة غير الاعتيادية أخيرًا في شمال أفريقيا والقرن الأفريقي.
كما حذرت المنظمة من ظاهرة "النينيو" الطبيعية، وهو ما يوفر بيئة ملائمة لتكاثر الجراد الصحراوي. ودعت المنظمة الدول المعنية، من بينها المغرب، إلى الرصد الدقيق واتخاذ الحيطة والحذر على مدى الستة أشهر المقبلة لمنع الجراد من تشكيل أسراب قد تأتي على الأخضر واليابس
ودعا بلاغ المنظمة الدولية "فاو"، الدول المعنية إلى تشديد المراقبة، خصوصًا دول شمال غرب أفريقيا والقرن الأفريقي واليمن، لكون الأمطار الغزيرة الأخيرة التي تهاطلت على بعض دول المنطقة توفر مناخًا ملائمًا لتكاثر هذا النوع من الحشرات الذي يدمّر المحاصيل الزراعية.
وأضاف بلاغ منظمة الزراعة أنه بمجرد ما يصل الجراد إلى مرحلة الطيران حتى تضم أسرابه عشرات الملايين من الحشرات، القادرة على قطع مسافة 150 كيلومترًا في اليوم بمساعدة الرياح. وقدرت المنظمة الدولية أن سربًا صغيرًا من الجراد الصحراوي يستطيع استهلاك نفس كمية الغذاء التي يحتاجها 35000 شخص، وهو ما يعني كارثة حقيقية يجب على الدول المعنية الحيلولة دون وقوعها.
وعادة ما تتناقص أعداد الجراد الصحراوي خلال سنوات الجفاف. في المقابل، أحيانًا بعد وقوع فيضانات وأعاصير، يحدث انحباس المياه في التربة، الذي يمكن أن يوفر بيئة ملائمة لتكاثر أعداد الجراد إذا لم تتم السيطرة عليه.