الدار البيضاء ـ ناديا أحمد
قدّم رئيس معهد "أماديوس" إبراهيم الفاسي الفهري جائزة الطاقة والتنمية المستدامة لدورة هذا العام للرئيس التنفيذي للمؤسسة الإماراتية "مصدر" أحمد بلهول، المختصة في مجال الطاقات المتجددة والتقنيات النظيفة.
وأعرب بهلول عن اعتزازه بهذه الجائزة، مشيرًا إلى أنّ "تبني دولة الإمارات العربية المتحدة لخيار تنويع مصادرها من الطاقة مسألة اعتمدت عبر التركيز على مزج الطاقات المتنوعة".
وجاء التكريم أثناء ندوة علمية، تحت عنوان "السياسات الطاقية: طاقات جديدة واستراتيجيات جيوسياسية جديدة"، والتي نظمت في طنجة، ضمن فعاليات منتدى "ميدايز",
وأوضح وزير الدولة الفرنسي السابق والخبير الدولي جون لوي بورلو، أثناء الندوة، أنّ "استراتيجية المغرب في مجال الطاقات المتجددة، التي تدخل ضمن المخطط الطاقي الوطني، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس عام 2009، تعد طلائعية ورائدة على المستوى الأفريقي".
ونوه السياسي والخبير الفرنسي بالمبادرات الملكية بالغة الأهمية في مجال النهوض بالطاقات المتجددة، مبرزًا أنَّ "نجاحات المغرب في هذا المجال تحققت بفضل وضعه استراتيجيات واضحة المعالم في المجال الطاقي، ضمن مخطط وطني يدعم آفاق النمو، مما يعزز المكانة الرائدة للمملكة على المستويين المغاربي والأفريقي".
ولفت إلى أنَّ "فرنسا والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى مدعوة وبصورة دائمة إلى تقديم يد العون والمساعدة إلى أفريقيا، بغية تمكينها من وضع استراتيجيات طاقية تنبني على الاستغلال الأمثل للطاقات المتجددة والاستفادة من المؤهلات المهمة التي تتوفر عليها".
وأبرز بورلو أهمية وضع مخطط عالمي لأفريقيا، بغية تحقيق التكامل بين أوروبا والقارة السمراء، التي تعاني في المقام الأول من التغييرات المناخية، ومشاكل أخرى مرتبطة بالأمن الغذائي.
وشدّد على أنّ "الحاجة ماسة الآن إلى المساهمة في دعم التنمية في القارة السمراء عبر الاستثمار في مجال الطاقة والتمويل المهيكل".
يذكر أنَّ فعاليات النسخة السابعة من منتدى "ميدايز" انطلقت، مساء الأربعاء، في طنجة، بحضور شخصيات سياسية واقتصادية ومجتمعية دولية وعربية ومغربية وازنة، ستنكب، حتى السبت، على ملامسة ومناقشة قضايا دولية سياسية وأمنية واقتصادية راهنة على المستويين الإقليمي والدولي.