الجزائر- سميرة عوام
أكد عون المؤسسة العقابية، عباس عمار أن وزارة العدل الجزائرية خصصت على هامش المعرض الوطني للزهور والذي تحتضنه الجزائر على مدار أسبوعين كاملين، جناحًا خاصًا بنشاطات المسجونين، منها استحداث مشتلة خاصة بمساجين المؤسسة العقابية العلاليق في عنابة الجزائرية.وأشار عباس عمار إلى أنه كان يحرص على ترتيب مختلف أنواع نباتات الزينة التي كانت معروضة في ساحة الثورة، لأنها تتوافر على تشكيلات محلية متنوعة ذات ألوان ممزوجة بفصل الربيع وموسم الصيف، وكان الإقبال واسعا على هذه المشتلة.وأكد عون المؤسسة العقابية، عباس عمار أن الجناح الخاص بالمسجونين يعرف توافدًا كبيرًا من طرف زوار المعرض لاقتناء النباتات المعروضة للبيع وهي أشجار غابية منها كاسحة الرياح و نبات العطرشية، والصبار والجيرانيوم، وزهور أخرى أخذت منها العائلات الجزائرية مكانا لتزيين شرفات المنازل، لإعطاء البيت إشراقه خاصة وتوفير الفضاءات الخضراء.وقال الممثل عن المؤسسة العقابية عباس عمارفي حديث لـ"المغرب اليوم" إن هذه المشاتل يشتغل عليها عدد من المساجين والذين لهم عقوبات قصيرة المدى، إذ أن هذه الحرف تدخل في إطار سياسة إدماج المسجون في المجتمع، مع تكوينه و رسكلته في عدة اختصاصات توفرها المؤسسة لتأهيل المسجون بعد فترة التحرر، أي تهيئته للحياة العملية، وحسب محدثنا فإن هذه النشاطات تعطي للمسجون نفسًا إيجابيًا من خلال قتل الفراغ وتغيير ذهنيته القديمة، وأطلق عباس على هذه السياسة بمرافقة المسجونين بعد انتهاء فترة التربص والتي تدوم ستة أشهر، بعد انتهاء هذه الفترة والتي تنتهي مع انتهاء العقوبة، أين يتم استحداث ورشات خارجية وعليه تتابع وزارة العدل بالجزائر المسجون أثناء الحرية،و قد قدم لنا ذات المتحدث شهادات حية عن بعض المساجين والذين تمكنوا من خلال تكوينهم في تخصص البستنة بفتح فضاءات للمشاتل الخضراء و المشاركة في المعارض الوطنية والدولية ، وهناك من المسجونين من فتح مؤسسات مصغرة، ومعها تم توفير مناصب إضافية للبطالين ،إلى جانب هذا مازال هؤلاء الذين انتهت عقوبتهم في المؤسسات العقابية في الجزائر يعززون مشاركتهم مع وزارة العدل و المشاركة في المعارض ومساعدتها على توسيع نشاطها وتكوين أكبر عدد من المساجين، وهذا لتفعيل النشاط الحرفي، لاسيما في شعبة تربية النحل، والبستنة، علما بأن مؤسسات عقابية أخرى كانت حاضرة خلال عرض كميات معتبرة من منتوج عسل النحل والتي لقيت رواجًا كبيرا من طرف الزوار، لأن الطريقة التي تم فيها صناعة مادة العسل مستوحاة من الطبيعة ومن إبداع المساجين.