سان خوسيه - ناصر المعلم
تعد دولة كوستاريكا وهي إحدى دول أميركا اللاتينية من بين أكثر الدول اهتمامًا بالبيئة، وتمتاز هذه الدولة بطبيعتها الخلابة التي تعتمد عليها في جلب السياح.
وتشتهر كوستاريكا بمنظر جبل "أرينال"، وهو ينفث أعمدة بيضاء من الكبريت تحيط به غابة خضراء خصبة، إلى جانب حديقة "تورتوغويرو" الوطنية الممتدة على شواطئ الكاريبي للتمتع بروعة الطبيعة وصفاء الجو ومشاهدة المخلوقات البرية مثل السلاحف المهددة بالانقراض.
ويعطي هذا البلد المستقر سياسيًا البهجة لمنطقة الكاريبي ببراكينه وغابات السحب، والغابات المطرية ومزارع البن، وحدائقه الوطنية والمحميات الطبيعية التي تضم ربع التنوع البيولوجي للبلاد بما في ذلك أكبر عدد من الفراشات في العالم، وأكثر من 800 نوع من الطيور مثل القرمزي والببغاوات الخضراء النادرة، وستة أنواع من طائر الطوقان الملقب بـ "الموزة الطائرة".
وتحتوي محمية طائر الطوقان على نهر ساخن ينحدر مائه من جبل "أرينال" من خلال نتوءات صخرية مظللة، ليوفر مجموعة من حمامات الغطس الطبيعية وشلالات صغيرة، ويكسر الصمت والهدوء أحيانًا صوت الحيوانات البرية المحيطة بالمكان.
ويستطيع الزائر التمتع بمنظر شروق الشمس لهذا البلد الذي يعتبر خاليًا من التلوث، ويحافظ على مستوى ثاني أكسيد الكربون الطبيعي في الجو.
واستطاع "الكويكرز" المحليون إنقاذ غابات "مونتفيردي" المطرية الاستوائية في عام 1972 من واضعي اليد المتعدين عليها وحمايتها من التخريب، وتمتاز الحديقة بجسورها المعلقة الممتدة فوق منطقة ساحرة من الأشجار والحيوانات الاستوائية.
ويستطيع الزوار أخذ القارب والقيام برحلة نهرية مشوقة على متنه في نهر "باكواري" حيث يمكن ممارسة العديد من الأنشطة الترفيهية، ويختبرون سرعة تدفق المياه ومتعة التجديف أو مشاهدة التماسيح.