الدار البيضاء - ناديا احمد
أكد عدد من الفاعلين في الشأن المحلي المغربي، أنّ تتويج مدينة العيون في قطر بالجائزة الثانية لمنظمة المدن العربية لمجال السلامة البيئة، يعتبر اعترافًا عربيًا صريحًا بالنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأوضح النائب الأول لرئيس المجلس البلدي للعيون أحمد لخريف، أنّ هذا التتويج لا يهم مدينة العيون لوحدها؛ بل مختلف ربوع المملكة المغربية، ويعكس، من جهة ثانية، النتائج الإيجابية للمسلسل التنموي و سياسة الورش الكبرى المفتوحة في الأقاليم الجنوبية عمومًا وبحاضرتها العيون خصوصًا التي استطاعت إثبات ذاتها كإحدى أهم المدن العربية، سواء على مستوى النمو العمراني والاقتصادي وحتى البيئي.
وأضاف لخريف، أنّ إعلان تتويج العيون في هذا المحفل العربي الكبير، كممثلة عن المملكة المغربية؛ اعتراف جديد بمغربية الصحراء من منظمة عربية تحظى بكل التقدير والاحترام، وتأكيد جديد لوحدة المملكة الترابية، مبرزًا الطفرة التنموية النوعية التي تعيش على إيقاعها الاقاليم الجنوبية للمملكة وتحظى برعاية وعناية خاصتين من الملك محمد السادس الذي جعل المواطن الصحراوي في قلب مختلف المخططات التنموية التي تشهدها هذه الاقاليم من ربوع المملكة.
وتابع، أنّ إحراز مدينة العيون هذه المكانة المتميزة في مصاف المدن العربية الكبرى؛ دليل واضح على الجهود الجبارة التي تبذلها السلطات المحلية المنتخبة في المدينة من خلال اعتمادها على سياسية القرب في التعامل مع المواطنين لتستجيب للتطلعات المعبرة عنها من مختلف فئات المجتمع اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيا وبيئيا.
وشدد نائب رئيس الجماعة الحضرية للعيون أعبيد أمريزيك، أنّ تتويج المدينة بالجائزة الثانية لمنظمة المدن العربية في مجال السلامة البيئة؛ جاء عن جدارة و استحقاق، مبيّنًا أنّ هيئة تحكيم جوائز منظمة المدن العربية عللت اختيارها للعيون لما قدمته من نموذج جذاب لاستصدار قوانين وتشريعات ضابطة شملت المكونات المختلفة للبيئة، علاوة على انخراط جميع مكوناتها من سلطات ومؤسسات صناعية ومجتمع مدني لتحقيق الأهداف المنشودة في المجال البيئي.