لندن ـ ماريا طبراني
يتعلم أصحاب القطط مع الوقت تطوير لغة مشتركة مع حيواناتهم الأليفة، حيث أنهم يفهمون ماذا تعني القطط على سبيل المثال بموائها في كل مرة، ولكن القطط، كما هو معروف تستطيع إخفاء الألم، لذلك معرفة مما يعاني أن فهم القطط عملية أكثر صعوبة بكثير.
وجمعت دراسة جديدة رأي العديد من الخبراء الدوليين للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن العلامات المنذرة لآلام القطط، من التردد في التحرك، لتجنب الضوء وغيرها، حيث جمع الباحثون قائمة من 25 سلوكًا يكشفون ما إذا كانت القطة تتألم أم لا.
إن سلوكيات القط تعد مؤشرات جيدة على الألم، وفقًا لـ19 خبيرًا، بدءًا من الأطباء الخاص حتى أعضاء هيئة التدريس، وكان الخبراء قادرون على تضييق القائمة إلى 25 علامة يمكن الاعتماد عليها في تحديد مدى تألم القطة، بعض من هذه العلامات تشمل صعوبة القفز، اللعب بشكل أقل من المعتاد، وانعدام النظافة الشخصية، وخفض مستوى الرأس.
وقام الخبراء بتقييم ما مجموعه 91 علامة، للتوصل إلى اتفاق حول ما لا يقل عن 80% من أربعة عناصر من كل سلوك، ويقول الباحثون إن هناك 25 سلوكًا يغطون الجوانب الحسية والعاطفية للألم، وأنها يمكن أن تستخدم كأداة تقييم مفيدة لمساعدة أصحابها في فهم معاناة حيواناتهم الأليفة.
بعد قراءة تلك الدراسة، كل أصحاب الحيوانات الأليفة والأطباء البيطريين سوف يكونون قادرين على التعرف على العديد من التغييرات السلوكية في القطط والتي تتعلق الألم بشكل واضح، وهناك بعض العلامات المشوشة، مثل التغيرات التي تنم عن الشيخوخة الطبيعية.
ويقول أحد الأطباء المشاركين في الدراسة: "نأمل أن وجود قائمة متفق عليها من معايير أكثر موضوعية، والتي تتعلق بعلامات معينة من الألم، يمكن أن تحسن من قدرة كل من الملاك والأطباء البيطريين في التعرف عليها".
كان الفريق قادر أيضًا حذف العديد من السلوكيات التي تعتبر ليست دليل كاف على الألم، بما في ذلك التهافت، لأنه يرتبط بالحالات الحادة، الرجفة أو الارتعاش، وطحن الأسنان، كما أن القطط مشهورة بعدم إظهار الألم، وكلما تمكنا من معرفة الإشارات، كلما أسرعنا في حملهم للأطباء البيطريين لتشخيصهم والعلاج.