لندن ـ كاتيا حداد
يبدو أن تراجع الجليد البحري الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري سيحرم الدببة القطبية من التمتع بحياتها الطبيعية خلال فصلي الصيف والخريف؛ حيث تزيد أعداد الحيتان التي تنافسها على طعامها، وهو ما يدفع الدببة القطبية إلى الرحيل عن تلك المناطق، بحثًا عن مكان آخر غني بالمواد الغذائية.
وحذرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية من وجود مخاوف بشأن السلوك العدواني للدببة تحت مزيد من الضغط عليها، ومخاوف أخرى من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تضر بيئتها.
وكل خريف، ينجذب كلا النوعين من كاكتوفيك في ألاسكا لتناول الطعام على جثث الحيتان، التي يتم التخلص منها عن طريق الصيد المحلي في المجتمعات التي تعيش على طول ساحل بحر بوفورت في ألاسكا.
وتذكر الدراسة التي استشهدت بها "ديلي ميل" أن أعدادًا كبيرة نسبيًّا من الدببة القطبية وبعض الدببة الرمادية الضخمة تستخدم هذه الموارد، مما يخلق بيئة تنافسية بين الأنواع والطبقات الاجتماعية.
وسجل علماء الأحياء في الولايات المتحدة الأميركية أن الحيوانات المفترسة مهيمنة على الثدييات البحرية في ألاسكا بين العامين 2005 و 2007، وأن الدببة الصغيرة تأتي بانتظام على رأس القائمة.
ولاحظ الخبراء أن الدببة المختلفة تتغذى في أوقات مختلفة من اليوم؛ فعلى سبيل المثال، تميل عائلات الدببة القطبية لتناول العشاء في الفجر والغسق، في حين تختار الدببة العادية تناول الطعام في الليل، وتتصرف الدببة الإناث مع صغارها على الأرجح بعدوانية عن الدببة القطبية الأخرى.