لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة أن شعيرات أرجل جراد البحر تم ترتيبها بدقة لصد المياه، ووجد الباحثون في جامعة "هارفارد" ثلاث مراحل للظاهرة التي شهدت تحرك جزيئات الماء بين الشعيرات الموجودة في أرجل الحشرات والتوسع قبل أن تبعد سريعًا.
وأظهرت الدراسة أنه من شأن تشريح هذه الحشرات أن يكون له تأثير كبير على طريقة عمل الطوافات وأجهزة الروبوت التي تعتمد على الماء ويتم تطويرها، وتلقي الأبحاث بظلال الشك على التكهنات السابقة بأن أرجل جراد البحر لا تألف الماء، أو أنه من الصعب جدًا أن تكون في حالة رطبة.
وراقب الباحثون باستخدام المجاهر، جراد الماء أو "gerritae" في ظل ظروف الرطوبة العالية، وهذا هو المناخ الذي يبدو أنها تزدهر فيه، ووجدت الدراسة أنه بالرغم من صغر الشعيرات الموجودة في ساق جراد البحر للاختراق، إلا أنها كافية لكي تطفو على سطح المياه، ففي البداية فإن جزيئات الماء تتكثف على سطح الشعر - المعروف أيضا باسم "setae" - ثم ببطء تغرق بينهما.
وكتب واضعو الدراسة أن الدفع الذاتي لافت للنظر في هذا النطاق، ومفتاح هذه العملية هو مرونة الشعر الذي يوفر الطاقة اللازمة لطرد السوائل من النسيج.