لندن ـ كاتيا حداد
زعمت إحدى الدراسات بأنه من الممكن أن يشهد توليد الطاقة في العالم تأثراً كبيراً ناجم عن تغير المناخ، حيث كشفت التوقعات عن أنه وقبل حلول عام 2040 فإن هناك عوامل مثل ارتفاع درجة حرارة المياه قد تؤدي إلى تقليل إمدادات المياة الضرورية لتوليد الطاقة.
ويعتمد 98 بالمائة من توليد الكهرباء في العالم على محطات الطاقة الكهرومائية والكهروحرارية - التي تشمل الوقود النووي والأحفوري – والتي تعتمد في الأساس على الموارد المائية. وحذر مؤلفي الدراسة التي تم نشرها في مجلة علوم تغير المناخ Nature Climate Changeمن أن تزايد الجفاف وموجات الحر نتيجة تغير المناخ قد تهدد الوصول إلي موارد المياه لعشرات الآلاف من محطات توليد الطاقة الكهربائية في جميع أنحاء العالم.
وقدر الباحثون من جامعة فاغينينغين Wageningen في هولندا بأنه ما بين عامي 2040 و 2069، فإن 81 إلى 86 بالمائة من مولدات الكهرباء الحرارية المدروسة والبالغ عددها 1,427 قد تشهد هبوطًا حادًا في كمية الكهرباء التي بإمكانها توليدها.
وبالمثل، فإن محطات الطاقة الكهرومائية التي تم فحصها في البحث والبالغ عددها 24,515 ربما تشهد هي الأخري بنسبة 61 إلي 64 بالمائة انخفاضًا في قدرتها علي توليد الطاقة. وذكر التقرير بأن تقنيات توليد الطاقة تعتمد بقوة على توافر المياه، فضلًا عن أن درجة حرارة الماء اللازم للتبريد يلعب دورًا هامًا أيضًا في توليد الطاقة الحرارية.
وتابع التقرير بأن تغير المناخ والتغيير المترتب عليه في موارد المياه سوف يؤثر علي توليد الطاقة في الوقت الذي تتزايد فيه الطلبات على الطاقة مع التطور الاقتصادي والنمو المتطرد في عدد سكان العالم. حيث ذكر تقرير صادر عام 2011 عن اتحاد العلماء المهتمين Union of Concerned Scientists بأن الطاقة في الولايات المتحدة وإدارة المعلومات تتوقع زيادة بنسبة 25 بالمائة في الطلب على الكهرباء خلال العقود المقبلة.
وأشار العلماء في تقريرهم أيضًا إلى أن هناك عددًا من التدابير التي يمكن اتخاذها في سبيل معالجة هذه المشكلة التي تلوح في الأفق من بينها تحسين كفاءة محطات توليد الطاقة الكهرومائية بنسبة 10 بالمائة وهو ما قد يساعد في تجنب الانخفاض السنوي في القدرات.