الرباط - جميلة عمر
دُشن مساء الخميس، مقر التجمع الصناعي للطاقة الشمسية "كلوستر سولير"، الذي يعد أرضية مبتكرة لكل الفاعلين الصناعيين المغربيين الذين يعملون في إطار مخطط الطاقة الشمسية "نور"، من خلال تقديم مجموعة من الخدمات تمتد من التفكير الاستراتيجي إلى المواكبة الشخصية للصناعيين.
ويطمح "كلوستر سولير"، الذي أشرف على تدشينه رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية مصطفى الباكوري، إلى المساهمة في نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال على جميع المستويات ذات القيمة في مجال التكنولوجيا الخضراء، بالإضافة إلى مساعدة الفاعلين في هذا المجال ودعم مشاريعهم.
وأوضح الباكوري في كلمة له، أن هذا المقر يشكل فضاء للأنشطة التي يستهدفها "كلوستر سولير"، يتوخى استغلال الفرص التي يتيحها الاقتصاد الأخضر، وذلك في إطار تضافر الجهود ما بين الفاعلين العموميين والخواص، والمقاولين والأكاديميين والباحثين، في أفق تشجيع إقلاع وحدة صناعية شمسية تنافسية في المغرب.
كما أبرز الباكوري، أن "كلوستر سولير" سيمكن من تنفيذ تجديدات وابتكارات تكون بمثابة دعم لرعاية الشباب حاملي المشاريع من خلال منحهم فضاءات على شكل حاضنات، عبر جعلهم يستفيدون من مجموعة من الخدمات اللوجيستكية والتأطير والمساهمات المالية لكي تتمكن هذه المشاريع من المساهمة في خلق فرص عمل، مضيفًا أن إحداث "كلوستر سولير" يندرج في إطار التنمية المستدامة لقطاعات الطاقة المتجددة التي تم إطلاقها سنة 2009.
وذكر رئيس لجنة البيئة في الاتحاد العام للمقاولات في المغرب سعيد مولين، في كلمة باسم رئيسة الاتحاد، أن المغرب عبر عن استعداده لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال سياسة ناجعة للطاقة تحترم البيئة، وذلك عبر استثمار 23 مليار دولار في أفق 2020، من أجل بناء قدرات إنتاجية جديدة، والانتهاء من المشاريع والبرامج التي توجد قيد الإنجاز، خاصة الطاقات المتجددة ونجاعة الطاقة وتسريع الإصلاحات.
واعتبرت بنصالح شقرون أن تدشين مقر "كلوستر سولير" يندرج في إطار المساهمة في مخطط الطاقة الشمسية من أجل مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية، مشيرة إلى أنه "بالإضافة إلى الانعكاسات الاقتصادية المتعلقة بتطوير صناعة جديدة تساهم في خلق فرص عمل وكفاءات، فإن هذا الاستثمار لصالح البيئة".