الدار البيضاء - عبد العالي ناجح
انطلقت، صباح الثلاثاء، في الرباط، فعاليات الدورة الأربعين للمؤتمر العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب، تحت شعار "التنمية الزراعية والأمن الغذائي. ويناقش المهندسون الزراعيون العرب، على مدى 5 أيّام، الإشكاليات المرتبطة بالتنمية الزراعية والأمن الغذائي في العالم العربي.
وأوضح الأمين العام للاتحاد يحيى بكور، في افتتاح المؤتمر، أنّ القرارات وتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر تكتسي أهمية بالنسبة للاقتصاد العربي، وستؤكّد الدور الإيجابي للاتحاد في توضيح المشاكل التي تواجه التنميَّة العربيَّة، واقتراح حلول لتطوير الإنتاج ومواجهة الصعوبات التي تعيقه. واعتبر الأمن الغذائي أحد أهم وأخطر المشاكل في العالم العربي، والتي تعكس اختلالاً في توزيع الجهد التنموي العربي والمعالجة الجزئية القطريَّة. ولفت إلى أنّ إشكاليَّة الأمن الغذائي في العالم العربي، لا ترتبط بوفرة الإمكانات، وإنما بالقدرة على معالجتها بشكل فعال ومشترك.
وشدّد الأستاذ في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة ومؤسس جمعية المهندسين الزراعيين المغاربة العضو في اتحاد المهندسين الزراعيين العرب محمد العربي الفردوسي، على الأهمية الإستراتيجيَّة للأمن الغذائي وأبعاده الوطنية والعالمية، معتبرًا أنه لا استقرار دون أمن غذائي ولا أمن غذائي دون سياسة للتنمية الزراعية.
وأبرز أنّ وعي المغرب بهذه الإشكالية، كان حاضرًا منذ انطلاق سياسة السدود، ووصولاً إلى مخطط المغرب الأخضر، مؤكّدًا دور المهندس الزراعي في تطوير وعصرنة وسائل الإنتاج بالاستفادة من العلوم والخبرات العالمية وتطبيقها وجعلها في متناول المزارع المغربي.