فاس- حميد بنعبد الله
يشارك 1200 عارض من نحو عشرات البلدان من مختلف أنحاء المعمورة، في فعاليات الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة في مدينة مكناس المغربية، التي تنظمه وزارة الزراعة المغربية في فضاء صهريج السواني على مساحة تقدر بنحو 172 ألف متر مربع، بدء من الثلاثاء وعلى مدى أسبوع كامل.
ويشكل الأجانب نسبة مهمة من العارضين في هذا المعرض الذي اكتسب سمعة طيبة بين المعارض الدولية في المجال الزراعي، والمنظم تحت شعار "الفلاحة والأنظمة الغذائية"، إذ تحضر المنتجات الزراعية لأكثر من 50 بلدًا في أروقته، مما يمثل أكثر من 25 في المائة من العارضين.
واستهل المعرض بتسليم صاحب السمو الأمير المولى الحسن، شهادات الاعتراف للمستفيدين من العلامات المميزة للمنشأ والجودة، لتسعة فلاحين منتجين، قبل أن يقوم بجولة عبر مختلف أروقة وفضاءات المعرض، وأقطاب المستشهرين وتربية المواشي وطبيعة وحياة" و"قرية الفلاحة في المغرب" وغيرها.
ويتضمن برنامج المعرض الذي أشرف الأمير المولى الحسن على افتتاحه، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والمجالية الموازية من محاضرات وندوات وورشات عمل ولقاءات تروم تقديم الأرضية الخصبة لمناقشة مجموع التحديات التي يتوجب على الزراعة المغربية رفعها.
ويراهن منظمو المعرض أكبر معارض الزراعة في إفريقيا والشرق الأوسط، على استقطاب أكثر من مليون زائر طيلة أيامه الستة، فيما اتخذت احتياطات أمنية مكثفة لضمان مروره في أحسن الظروف، في الوقت الذي جندت ولاية أمن مكناس والسلطة المحلية، عناصرها ومواردها اللوجستيكية، لإنجاحه.
وأضحى المعرض الذي يطفئ هذا العام شمعته العاشرة وينتظر أن يستنسخ في تجارب مماثلة بدول أخرى على غرار العاصمة الإيفوارية أبيدجان، موعدًا فلاحيًا قارا، حيث تمخض عن اللقاءات الثنائية بين مهنيي القطاع لتشكيل أرضية للتواصل وتبادل الآراء والتفكير والتجارب بين الفاعلين المغاربة والأجانب.