لندن ـ كاتيا حداد
يساعد الطقس الحار ووفرة الغذاء، السناجب التي أصبحت أكثر وزنًا على تراكم الدهون في أجسامها، إذ تستفيد القوارض من الطقس المعتدل للحصول على مزيد من الطعام استعدادًا للطقس البارد عندما يأتي.
ورصدت السناجب الرمادية في كارديف بوت بارك وهي منتفخة مع المزيد من الطعام والفراء الكثيف وإن كانت أبطأ قليلا من المعتاد، وأفادت الأرصاد الجوية أن ديسمبر/كانون الأول الماضي كان الأكثر دفئا في بريطانيا بدرجة حرارة 7.9 °C وهي أعلى من متوسط الحرارة لهذا العام وهي 4.1 °C، ما يعني أنه لا يزال هناك المزيد من المكسرات والبذور المتاحة للسناجب.
وعلى الرغم من أن السناجب الرمادية تكون نشطة جدًا على مدار العام إلا أن تراكم الدهون يساعدها على البقاء خلال الأشهر شديدة البرودة في الشتاء حيث يجب عليها الاعتماد على الغذاء الذي تم تخزينه، ونشر العديد من السكان في أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك نيويورك وتكساس، ويسكونسن، وبوسطن صور زوارهم من القوارض.
وغردت أنجيلا بالمر التي تعمل في البساتين في بوسطن ماساتشوستس بصورة سنجاب طماع بذل جهودًا غير عادية للوصول إلى بعض المواد الغذائية عن طريق التسلق داخل مصادر تغذية الطيور، بينما أعرب أخرون عن صدمتهم من حجم السناجب التي شاهدوها في حدائقهم الخاصة، كما انتشرت صورة أخرى لسنجاب على سور إحدى الحدائق ومعه أفوكادو بشكل فيروسي رغم أنها التقطت عام 2014.
وذكر نيك ماسون مدير مشروع السناجب الحمراء في شمال إنجلترا والحياة البرية في نورثمبرلاند " السناجب انتهازيون وهم مثل البشر يستفيدون من أي طعام متاح، ولذلك من الطبيعي أن يزيد وزن السنجاب خلال العام وفقا لمرحلة دورة التكاثر الخاصة به ودورة حياته، ويتضاعف وزن السناجب الرمادية في الشتاء، وبلغ الحد الأقصى لوزنها 800 جرام".
وأفاد مقدم برنامج الحياة البرية لولو وليامز أنه من الطبيعي أن يبدو السنجاب أكبر حجمًا في هذا الوقت من العام لأن وفرة الطعام أدت إلى زيادة وزن هذه الكائنات، موضحًا أن الفئران والطيور تستفيد من وفرة المكسرات والفطريات وغيرها من مصادر الغذاء، محذرًا من أن الطقس الرطب الذي شهدته بريطانيا يزيد من معدل وفيات حيوانات مثل ثعالب الماء.
وأضاف وليامز " بسبب الجو المعتدل أصبح هناك وفرة في الطعام للسناجب، وبالتالي لم يكن هناك نقص في المكسرات والبذور والفطريات لتناولها وتخزينها، ومع وجود طبقات من الدهون والفراء السميك تبدو السناجب أكبر حجمًا".