الدار البيضاء - جميلة عمر
أجرى صلاح الدين مزوار، رئيس كوب 22 ووزير الشؤون الخارجية و التعاون، أمس الخميس 26 نونبر 2016, بنيروبي محادثات مع عدد من وزراء البيئة تمحورت حول سبل تفعيل اتفاق باريس (كوب 21)، وبحث آليات ومبادرات عملية أعلن عنها المغرب لتشكل مضمونا حقيقيا لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الحد من الاحتباس الحراري التي ترعاها الأمم المتحدة( كوب 22)، بمراكش، من اجل حماية الدول الهشة والأقل نموا المهددة أكثر بتبعات ظاهرة التغيرات المناخية ،و التي ينتمي معظمها إلى إفريقيا وآسيا و الباسيفيك و أمريكا اللاتينية
و في هذا الإطار، تباحث رئيس كوب 22 مع وزير البيئة النرويجي ووزير البيئة الألماني والفنلندي و الهولندي ووزير البيئة ببوركينافاسو، فضلا على المدير التنفيذي للأمم المتحدة المكلف بالإسكان "خوان كلوز"
وشدد صلاح الدين مزوار،رئيس كوب 22, في هذه المباحثات على أن المغرب سينتقل في تظاهرة مراكش من الالتزام إلى الفعل، أي الاجراة العملية لتدابير ومشاريع ملموسة من شانها حماية الدول المهددة بالاحتباس الحراري،ويلتزم بتقديم مبادرات عملية انطلاقا من بتجربته في القطاع الفلاحي عبر المخطط الأخضر وتجربته الرائدة في إفريقيا لخلق تأقلم حقيقي مع ملتزمات حماية البيئة واعتماد خطط واقعية لإنقاذ الدول الهشة التي تعاني من آفة التغيرات المتآخية ومن تبعاتها على الاقتصاد و استقرار الساكنة، كما دعا صلاح الدين مزوار محاوريه إلى الانخراط بكثافة في دعم هذه المبادرات العملية التي تشمل أيضا قطاعات الطاقات المتجددة البديلة و تدبير الماء ونقل التكنولوجيا إلى الدول الأقل نموا وغيرها من المشاريع ذات الطابع البيئي التي تبقى هذه الدول في حاجة إلى الخبرات المرتبطة بها والى آليات تمويل حقيقية لإخراجها إلى حيز الوجود، كما أبدى عدد من وزراء البيئة،من جهتهم، ارتياحهم للتوجه العملي الذي سيأخذه كوب 22 بمراكش للانتقال إلى محطة التفعيل الواقعي للالتزامات المتضمنة في اتفاق باريس، ولمكانة المغرب وتجربته في مجال الطاقات المتجددة و الحفاظ على البيئة إضافة إلى عمقه الأفريقي الذي يجعله ملما بانتظارات وتطلعات هذه الدول من اتفاقية الحد من التغيرات المناخية بما يخدم مستلزمات تنميتها المستدامة ويفتح آفاقا جديدة للتعاون جنوب جنوب وإعادة التوازن إلى تدبير ثروات الكون بما يخدم مستقبل الإنسانية جمعا