الرباط-المغرب اليوم
أعدت شبكة "إ بي بي"، الرائدة عالميا في تكنولوجيات الطاقة، استراتيجية تنموية في أفق سنة 2020 واضعة القارة الإفريقية في صلب اهتماماتها وفي مقدمتها المغرب, وأعلن ، المدير العام للشبكة في منطقة المغرب وتونس خالد تروبي في تصريح له على هامش فعاليات لقاء تواصلي نظمته، اليوم الأربعاء، غرفة التجارة السويسرية في المغرب حول "الفعالية الطاقية أي منهاج يمكن اعتماده لحسن استهلاك الطاقة في المجال الصناعي ؟"، مشيرًا إلى أن هذه الرغبة نابعة من عزم الشبكة على تأكيد وجودها وتعزيز مكانتها في هذه المنطقة.
وقال إن هذا الاهتمام الذي أبدته الشبكة السويسرية المتواجدة في نحو 100 بلد عبر العالم من خلال 135 ألف عامل جاء بدافع الرغبة في مواكبة المخطط التي تنهجه المملكة في مجال التنمية المستدامة من خلال انخراطها بقوة في مجال الطاقات المتجددة (الشمسية والريحية)، كما أشار الى أن المغرب يزخر بمؤهلات جد هامة يتطلع من خلالها الى مزيد من الابتكارات التكنولوجية للنهوض بمختلف القطاعات وخاصة الصناعية منها وهو ما تقترحه، في نظره، "أ بي بي" في إطار شراكة جمعتها بالوكالة الوطنية لتنمية الطاقات المتجددة والفعالية الطاقية حيث سيعملان معا على امداد الوحدات الصناعية بمختلف احجامها وطبيعة انشطتها بجملة من الحلول الكفيلة بتخفيض من الاستهلاك المفرط للطاقة مع الحد من ثاني اكسيد الكاربون.
وأوضح أن المحركات الصناعية بمختلف أنواعها يمكنها أن تستحوذ على ثلثي كلفة الاستهلاك بالوحدات الانتاجية، وبفضل نوع من المحولات التي تتحكم في سرعة وفعالية المحركات التي تراعى فيها احدث المعايير الاوربية يمكن تسجيل نسب مهمة من الاقتصاد الطاقي قد تتراوح نسبه ما بين 30 الى 50 في المائة، دون أن يكون لذلك أيضا آثار جانبية على المناخ.
وأبرز رئيس غرفة التجارة السويسرية في المغرب سامي زاغيلي ، أن شبكة "أ بي بي" تبقى من بين المجموعات الصناعية الرائدة في مجال الابتكارات على الصعيد العالمي، مشيرا الى ان انشغالاتها تنصب بالأساس على أنجع السبل للتقليص من الاستهلاك الكهربائي للوحدات الصناعية مما سيساهم في الرفع من مردودية هذه الاخيرة من جهة ومن قدراتها التنافسية من جهة اخرى.
وأشاد بالمساعي التي تقوم بها المملكة في هذا الشأن، مشيرًا الى مدى اهمية المؤتمر الاممي للمناخ "كوب 22" الذي ستحتضنه مدينة مراكش في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، والذي يتطلع من خلاله المؤتمرون الى كيفية تحقيق الرغبة في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.