وجدة : إدريس الخولاني
إحتضنت مدينة "وجدة" المغربية على مدى يومي 23 و 24 يوليو/تموز ، مؤتمرًا جهويًا ما قبل قبل قمة المناخ الني ستنعقد في مراكش في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك في مركز الدراسات و البحوث الإنسانية. و قد ساهمت في تنظيمه جهة فاس مكناس والذي يعد ثمرة للتعاون الفعال و العملي المشترك بين مجلس الجهة والولاية، و فعاليات المجتمع المدني و الائـتلاف المغربي للعدالة المناخية و اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان و جامعة محمد الأول.
وقد دعا والي جهة الشرق محمد مهيدية في مداخلته إلى تنسيق الجهود، والمساهمة بكل قوة و فعالية، في طرح البدائل و المقترحات العملية، مع ضرورة الانخراط الجماعي، للحد من التغيرات المناخية، و من أجل وضع برنامج عمل واقعي، يأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل جهة، و ضرورة تبني إستراتيجة باعتماد الطاقات النظيفة والمتجددة، كحل من بين الحلول، الرامية للحدِ من الانبعاثات الغازية، عبر إنشاء مشاريع عملاقة ("محطة نور")، و التي ستمكن المغرب، ليتحول إلى قوة شمسية عظمى، حيث ستكون طاقتنا المندمجة البديلة في حدود 52%، في أفق 2030.
وقال: إن هذا الملتقى الذي نساهم فيه اليوم جميعا يعد فرصة سانحة، ومحطة هامة، لعرض المجهودات والمشاريع، التي تقوم بها كل الأطراف الفاعلة، في كل من جهة الشرق وجهة فاس مكناس، من أجل التقليص من آثار التقلبات المناخية. و أشاد الوالي بالتوجيهات الملكية ، الرامية إلى انخراط المغرب في السياسية العالمية، الهادفة إلى الحد من تبِعَاتِ التغيرات المناخية، انخرطت كافة الفعاليات المؤسساتية، والمنتخبة، والجمعوية بجهة الشرق بوضع تدابير وقائية، وإقامة مشاريع رائدة.
و ذكر محمد مهيدية على سبيل المثال محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والغاز في عين بني مطهر/ إقليم جرادة؛ المطرح العمومي لمدينة وجدة الذي مكن من تحويل "غازMéthane " إلى طاقة كهربائية ؛عقْلنة سقي الأراضي الزراعية بالمياه العادمة المعالجة؛ وإحداث منتزهات عمومية إيكولوجية Ecologique؛ ووضع آليات الحماية و التدبير المستدام للتنوع البيولوجي بالجهة؛الانخراط في التكوين في مجال إنتاج الطاقات البديلة.
و قال ان المغرب يتوفر على 140 من السدود الكبرى المصنفة، تم إنشاء ثلثها تقريبا خلال الخمس عشرة سنة الماضية. إن هذه الرؤية، التي ميزت تاريخيا بلدنا، في مجال تدبير الماء، شكلت رافعة أساسية، لاستراتيجية التكامل بين الماء و الطاقة و الأمن الغذائي، في مواجهة التغيرات المناخية، و التي ستصبح محط اهتمام كثير من الدول يقول والي جهة الشرق و قال إن هذا اللقاء، الذي يلتقي فيه المنتخبون، بالباحثين وبممثلي جمعيات المجتمع المدني، ومختلف المهتمين، سيمكن من تقاسم، وتبادل الخبرات، استعدادا لـ COP22. كما يروم ، هذا اللقاء، إلى التفكير، في جعل الاقتصاد الأخضر، فرصة للتنمية و خلق فرص عمل للشباب، خاصة في المناطق الحدودية.و كذلك التفكير، في تشجيع، البحث العلمي، و دعمه، للاهتمام بالتغيرات المناخية، و اقتراح بدائل عملية، مع الاهتمام كذلك، بتدارس الهجرة المناخية.