الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
مزرعة رياح

واشنطن ـ المغرب اليوم

أظهرت أبحاث جديدة، أن مزرعة الرياح الضخمة في أعماق البحار في شمال المحيط الأطلسي تغطي مساحة كمساحة الهند يمكن أن توفر الطاقة للعالم بأسره، وقال العلماء إنه على الرغم من أن مثل هذا المشروع الهندسي الضخم سيواجه تحديات كبيرة، فإنه سيوفر طاقة مستدامة كافية لتلبية احتياجات الكوكب بكامله.
وأظهرت المحاكاة الحاسوبية أن توربينات الرياح في شمال المحيط الأطلسي ستتمكن من توليد ما لا يقل عن 4 أضعاف الطاقة لكل متر مربع من نظيراتها على الأرض، وقدر باحثان أميركيان أن مزرعة الرياح الضخمة المنتشرة على مساحة تقدر بثلاثة ملايين كيلومتر مربع من المحيطات - وهي منطقة تبلغ تقريبا حجم الهند - سوف تسفر عن متوسط إنتاج للطاقة يبلغ 18 تيراواط سنويًا، وهذا يعادل تقريبا الكمية المقدرة للطاقة المستهلكة في جميع أنحاء العالم اليوم.

وكتبت الدكتوران آنا بوسنر وكين كالديرا في كتابهما، إنّه "على أساس المتوسط السنوي، يمكن أن تكون طاقة الرياح المتاحة في شمال الأطلسي كافية لتوفير طاقة للعالم كله". وأشار الثنائي - من مؤسسة كارنيغي للعلوم في جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا - إلى أن سرعة الرياح تزيد في المتوسط بنسبة 70 في المائة على محيطات الأرض أكثر منها فوق الأرض، ومع ذلك، فإن استخراج الطاقة بكفاءة من الرياح هو أكثر من مجرد مسألة وضع التوربينات في مسار أقوى العواصف، حيث يتم إضافة المزيد من التوربينات لمزرعة الرياح، والجمع بين السحب من شفرات تُحولها بشكل فعال يضع سقف لكمية الطاقة من الهواء المتحرك المتاح الذي يمكن تحويله إلى كهرباء. وقد أظهرت الأبحاث أنه نتيجة لهذا التأثير، فإن توليد الكهرباء لمزارع الرياح الكبيرة على الأرض قد يقتصر على حوالي 1.5 وات لكل متر مربع.

وأظهرت عمليات المحاكاة الجديدة أن الحد الأقصى في شمال المحيط الأطلسي سيكون أعلى بكثير، مما يجعل من الممكن توليد أكثر من ستة وات للمتر المربع الواحد، والسبب في ذلك هو أن رياح شمال الأطلنطي تستغل خزان هائل من الطاقة التي تولدها الحرارة التي تصب في الجو من سطح المحيط، ونتيجة لذلك، يتم نقل المزيد من الطاقة إلى الأسفل من اعلي الغلاف الجوي مما يحدث على الأرض، مما يساعد على التغلب على تأثير سحب التوربينات.
وقال الدكتور بوسنر "لقد وجدنا أن مزارع الرياح العملاقة في المحيطات قادرة على الاستفادة من طاقة الرياح في معظم أنحاء الغلاف الجوي في حين أن مزارع الرياح البرية لا تزال مقيدة بموارد الرياح القريبة من السطح"، وبيّن العلماء أنّ توليد الطاقة من مزرعة الرياح الشاسعة في شمال الأطلسي سيكون موسميًا وسيخفض الإنتاج إلى خُمس المعدل السنوي خلال الصيف. وحتى ذلك الحين، سيتم إنتاج ما يكفي من الكهرباء لتلبية متطلبات الطاقة في جميع بلدان الاتحاد الأوروبي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…
خدمة مراقبة تغير المناخ تؤكد أن صيف 2024 الأعلى…
المنظمة المغربية لحقوق الانسان ومكافحة الفساد تُناشد وزيرة الانتقال…
إحداث 9 محطات جديدة لتحلية مياه البحر في المغرب…

اخر الاخبار

طائرة مساعدات إماراتية عاجلة لدعم لبنان بـ100 مليون دولار
الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مقاتلين من حزب الله داخل…
حماس تنعى قيادييْن من كتائب القسام بعد مقتلهما إثر…
المملكة المغربية تؤكد أنها غير معنية بقرار محكمة العدل…

فن وموسيقى

مصطفى شعبان يُعيد تعاونه مع نجوم "المعلم" ويقدم "حكيم…
شيرين عبدالوهاب تساند بيروت على طريقتها وتعيد نشر أغنيتها…
يحيى الفخراني يُعيد تقديم مسرحية "الملك لير" للمرة الثالثة…
منال بنشليخة تحتل الترند المغربي بثلاث أغاني من ألبوم "قلب…

أخبار النجوم

أحمد مكي يخوض تجربة جديدة في رمضان
ماجدة الرومي تُعلق على الهجوم الذي يتعرض عليه جنوب…
ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان
إليسا تعبر عن حزنها بسبب الأوضاع في لبنان

رياضة

وليد الركراكي يكشف أسباب عدم استدعاء حكيم زياش إلى…
الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023
الفيفا يكشف عن الملاعب المستضيفة لكأس العالم للأندية 2025
المغربي ياسين بونو ضمن قائمة أغلى 10 حراس مرمى…

صحة وتغذية

العنب الغامق يُطيل متوسط عمر الإنسان ويمنع تطور الأورام…
الكشف عن نظام "مايند" الغذائي لحل مشاكل التركيز والذاكرة…
ممارسة الرياضة في عطلات نهاية الأسبوع بُقلل خطر الإصابة…
علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

الأخبار الأكثر قراءة

ظاهرة بيئية سببت إنشقاقات وإنبعاث دخان من الأرض أثارت…
زلزال بقوة 5.5 ريختر يضرب وسط سوريا ويؤثر على…
تراجع حقينة سد المسيرة بسطات نتيجة لإنخفاض التساقطات المطرية…
محطة الداخلة لتوليد الكهرباء بالمغرب تحصّل على شهادة إيزو…
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تٌوضح التقدم الكبير الذي أحرزة…