القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
قال مسؤولون إسرائيليون، الأربعاء، إن إسرائيل والأردن والإمارات ستوقع، الاثنين المقبل، اتفاقا لإنشاء محطة للطاقة الشمسية في الأردن.
وقال موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، الأربعاء، إنه سيتم توقيع الاتفاق في مدينة دبي بالإمارات، بحضور المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري.
وأضاف: “هذا هو أكبر مشروع تعاون إقليمي على الإطلاق بين إسرائيل وجيرانها”.
تنص الخطة، بحسب الموقع، على "تمويل الإمارات لمحطة الطاقة الشمسية لتوفير الطاقة بشكل أساسي لإسرائيل، بينما الأخيرة ستبني محطة لتحلية المياه على ساحل البحر المتوسط لتوفير المياه للأردن".
وأشار إلى أن "الصفقة أصبحت ممكنة بفضل اتفاقات إبراهيم، وساعدت عدة مكالمات هاتفية من كيري إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في عبور خط النهاية".
وقال: "الصفقة ستؤدي إلى زيادة الأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين إسرائيل والأردن، التي تحسنت بشكل كبير منذ أن حل نفتالي بينيت محل بنيامين نتنياهو كرئيس لوزراء إسرائيل، كما ينبغي أن تخفف من أزمة المياه في الأردن".
وجاءت الاتفاقية، نتيجة محادثات سرية بين الحكومات الثلاث، والتي ازدادت جدية في سبتمبر/ أيلول ونضجت إلى مسودة اتفاق في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، وفق الموقع.
وأشار الموقع الأميركي إلى أنه "كان من المقرر في البداية توقيع الاتفاق قبل أسبوعين، خلال مؤتمر المناخ بمدينة غلاسكو الاسكتلندية”.
ونقل عن مسؤولين إسرائيليين، لم يسمهم: "كان الملك عبد الله مستعدا للمضي قدما، لكن بينت طلب تأجيل التوقيع خوفا من أن يؤدي ذلك إلى انتقادات سياسية محلية، قبل أيام من التصويت على ميزانية إسرائيل".
وأضاف: “تم التوصل إلى التفاصيل النهائية يوم الثلاثاء (أمس)، حيث لعب كيري دورا في المحادثات”.
وأشار الموقع إلى أن “إسرائيل بحاجة إلى طاقة متجددة لكنها تفتقر إلى الأرض لمزارع الطاقة الشمسية الضخمة، التي يمتلكها الأردن”.
وتابع: “في غضون ذلك، يحتاج الأردن إلى المياه ولكن يمكنه فقط بناء محطات تحلية في الجزء الجنوبي النائي من البلاد، في حين أن الساحل الإسرائيلي أقرب إلى المراكز السكانية الكبيرة في الأردن”.
وذكر أنه “سيتم بناء مزرعة الطاقة الشمسية من قبل شركة مصدر، وهي شركة طاقة بديلة مملوكة للحكومة الإماراتية”.
وتدعو الخطط إلى “تشغيل مزرعة الطاقة الشمسية بحلول عام 2026 وإنتاج 2 بالمئة من الطاقة الإسرائيلية بحلول عام 2030، مع دفع إسرائيل 180 مليون دولار سنويا لتقسيمها بين الحكومة الأردنية والشركة الإماراتية”.
وسيتم توقيع الاتفاقية بمدينة دبي، الاثنين المقبل، من قبل “وزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الهارار، ووزير المياه الأردني رائد أبو السعود، ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد وبحضور كيري”.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
فريق من الباحثين المغاربة ينجح في تحقيق إنجاز لأول مرة في إفريقيا لتحلية المياه الجوفية