الرياض - أحمد نصَّار
أطلق أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز الخميس، الأعمال التنفيذية لإنشاء "مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام" في مدينة الرياض بعد الانتهاء من الدراسات والتخطيط، على أن تنتهي هذه الاعمال خلال 48 شهرا.
وقال أمير الرياض في تصريحات له بالمناسبة، إنه تم الأخذ بعين الاعتبار منذ بداية المشروع التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالحركة المرورية وتكليف
جهات حكومية وشركات متخصصة لوضع الحلول المناسبة، وأضاف: طلبت من الأحبة أهالي مدينة الرياض أن يتحملوا خلال الأشهر المقبلة أثناء تنفيذ المشروع بعض التأخير في الحركة المرورية التي لا بد منها، وأعدهم بالعمل على تلافي إعاقة الحركة المرورية.
وأعطى الأمير خالد بن بندر إشارة البدء لتنفيذ أعمال الحفر لإنشاء محطة "العليا" التي ستقام على أرض تزيد مساحتها على 28 ألف متر مربع، ويتقاطع فيها مسارا محور العليا وطريق الملك عبد الله، وجرى تصميمها من قبل أحد مكاتب التصميم العالمية على شكل مبنى مفتوح بسقف متموج على شكل التلال، تعلوه واحة من الأشجار والمسطحات الخضراء لتمثل معلما عمرانيا حديثا في المدينة، إلى جانب كونها أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع بما تحتويه من مكونات تجارية وخدمية وإدارية ومواقف للسيارات، فضلا عن وظيفتها الأساسية في توفير خدمات متنوعة لنظام النقل العام في المدينة بشقيه القطار والحافلات، حيث من المقرر أن تخدم نحو 400 ألف راكب يوميا.
في الوقت نفسه، أطلق أمير منطقة الرياض أعمال الحفر في محطة القطار بجوار الصالة الخامسة الجاري إنشاؤها حاليا ضمن مشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي، حيث سيحتضن المطار ثلاث محطات على مسار الشبكة الذي يبدأ عند مركز الملك عبد الله المالي وينتهي عند المطار، إضافة إلى إطلاق أعمال البدء بتنفيذ مبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض الذي سيقام على أرض تبلغ مساحتها 80 ألف متر مربع بجوار موقع المبيت والصيانة للمشروع إلى الغرب من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.
ويتولى المركز عمليات تشغيل نظام النقل العام بمدينة الرياض بشقيه القطار والحافلات ومراقبتها، وإدارة نظام الاتصالات بين المركز والقطارات والحافلات والمحطات، إضافة إلى تشغيل وإدارة النظام الآلي الموحد لتذاكر القطارات والحافلات، وتشغيل وإدارة نظام معلومات الركاب، وتحقيق التكامل بين الشبكتين، وإدارة خدمة الركاب وأعمال المراقبة الأمنية وإدارة نظم وتطبيقات السلامة.
وضمن مشروع شبكة الحافلات، أطلق الأمير خالد بن بندر أعمال تنفيذ مسار شبكة خطوط الحافلات ذات المسار المخصص على طريق ديراب بطول 7.2 كيلومتر ابتداء بطريق حمزة بن عبد المطلب حتى ميدان الجزائر، والذي يشكّل أحد أربعة مسارات من هذه الشبكة الممتدة على عدد من الطرق الرئيسة في المدينة، والتي بدورها تعد أحد عناصر شبكة الحافلات في المدينة بمستوياتها الأربعة، والتي تمثّل الرافد الرئيس لشبكة القطارات والناقل الرئيس للركاب ضمن الأحياء السكنية وعبر أرجاء المدينة.
وكان أمير منطقة الرياض، عقد بحضور الأمير تركي بن عبد الله، الاجتماع الدوري الثالث لمتابعة أعمال المشروع، حيث اطلع على سير العمل في المشروع وآخر ما وصل إليه في مختلف مواقعه في المدينة، حيث يجري العمل حاليا على استكمال أعمال التصاميم في عدد من عناصر المشروع، ووضع خطط الإدارة المرورية، والتنسيق مع الجهات التي ترتبط معها شبكات المشروع، إضافة إلى إنهاء إجراءات نزع الملكية، والإجراءات التحضيرية الإدارية والفنية للائتلافات المنفذة للمشروع.
وأكد رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خلال الاجتماع، أن المواقع الخمسة التي جرى إطلاق العمل فيها تمثل بداية لأعمال التنفيذ التي ستتواصل في مختلف عناصر شبكات المشروع بشقيها القطار والحافلات، مشيدا بما لمسه من جهود فاعلة للمهندسين السعوديين من منسوبي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، في إدارة المشروع والإشراف عليه، والذين التحقوا بالعمل في الائتلافات المنفذة للمشروع، عادا هذا الأمر يمثل ثمرة من ثمار هذا المشروع الرائد.
وقال: نحن نتفهم تعاون سكان مدينة الرياض، ونحن على ثقة باستيعاب الإخوة المواطنين متطلبات المشروع الإنشائية، والآثار التي قد تنجم على سلاسة الحركة في مواقع تنفيذه، والتقيد بالتنظيمات المرورية المؤقتة التي سيتم الإعلان عنها لاحقا، وذلك في سبيل إنجاز المشروع الذي سيسهم في تيسير حياة سكان المدينة وزوارها ويرفع من مستويات جودة الحياة فيها.