كيب كنافيرال/فلوريدا - المغرب اليوم
ذكرتْ دراسة جديدة نشرت في دورية "نيتشر"، أن "علماء اكتشفوا مصدر النيازك الآتية من المريخ، والتي يطلق عليها اسم "شيرجوتي"، موضحة أنه "قبل حوالي 5 ملايين سنة اصطدم كويكب أو مذنب بقوة بالكوكب الأحمر، فتناثرت الصخور والحطام الأخرى في الفضاء، وبعد رحلة استمرت ملايين السنين، ثم سقطت بعض تلك الصخور
في نهاية المطاف على كوكب الأرض؛ لتصبح أكبر ثلاثة أنواع رئيسة للنيازك الآتية من المريخ"، وإذا تأكد الاكتشاف الذي توصل إليه العلماء، فإن ذلك سيتيح لهم معلومات جديدة عن تاريخ ونشأة المريخ.
وأكَّد مدير معهد "علم الشهب والنيازك" في جامعة نيومكسيكو، كارل آجي، أنه "إذا كان بمقدور أحد القول بأن هذا النيزك المريخي هو تحديدًا من تلك البقعة من سطح المريخ، فسيكون لذلك قيمة مضافة كبيرة لما يمكن التعرف عليه منها"، مضيفًا "تعرفنا على وجه الدقة على المادة المكونة للنيزك، وكم كان عمرها عندما تشكَّل، وحصلنا على المزيد من القطع المفقودة من لغز كيف تكَّون المريخ".
وأضاف عالم الكواكب، في جامعة أوسلو، إستفاني ورنر، وزملاء له، أن "نيازك "شيرجوتي" تأتي من فوهة قطرها 55 كيلومترًا يطلق عليها "فوهة موجافي"، وتقع في المنطقة الاستوائية في كوكب المريخ".
وأشار العلماء، إلى أن "الحجم الكبير للفوهة، وتركيبها الكيميائي، حديث نسبيًّا، كنظائر جيدة للنيازك "شيرجوتي"، والتي تُشكِّل حوالي 75% من قرابة 150 نيزكًا مريخيًّا عثر عليها حتى الآن، لكن آخرين قالوا؛ إن الأدلة التي توصل إليها العلماء غير قوية".
وأوضح آجي، الذي لم يشارك في الدراسة التي قام بها العلماء، "تركتْ الدراسة انطباعًا لدي بأنها تكهنية إلى حد ما"؛ فعلى سبيل المثال، قال ورنر، إن "نيازك "شيرجوتي" تبلورت قبل 4.3 مليار سنة، وهو عمر التربة الأصلية للفوهة "موجافي" ذاتها، غير أن آجي، قال؛ إن "غالبية العلماء يعتقدون أن النيازك "شيرجوتي" أحدث كثيرًا من حيث النشأة، موضحًا أنه "غير مقتنع