الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
نجى المغرب من كارثة بيئية، بعد استنفار الملاحة البحرية في ميناء طانطان الصحراوي، إثر توغل سفينة إسبانية ضخمة، محمّلة بـ5000 طن من غاز "الفيول" الثقيل، في الشواطئ الصحراوية للميناء. واستطاعت وزارة الطاقة والمعادن إخراج الحمولة من غاز "الفيول" بنجاح، نحو شركة توليد الطاقة الكهربائية، الموجودة على أمتار من الميناء، حيث استمرت العملية حوالي عشرة أيام
متتالية من التفريغ والشحن، والترقبات الأمنية والجوية، من احتمال فشل عملية التفريغ، لاسيما عقب شيوع أنباء عن تسرب الغاز إلى المياه البحرية، مما قد يضر بالثروة السمكية في السواحل المغربية.
ومن المنتظر أن تبدأ عمليات إخراج السفينة الإسبانية، المسماة "سيلفر"، من الشواطئ الرملية للميناء، عقب وصول حاملات وجرافات بحرية، وشركة التأمين المعنية بالسفينة، حتى تتمكن السفينة من الإبحار مجدّدًا.وأوضحت وزارة البيئة المغربية، في بيان لها، أنها "لاحضت عدم وجود أي تلوث للبيئة"، مشيرة إلى أنَّ "عملية تفريغ غاز الفيول مرّت بسلام، وأنَّ الأمر لا يستدعي تفعيل خطة الطوارئ الوطنية، بعدما انتهت كل التدابير المتخذة في شفط الغاز بنجاح".