تحقق لجنة وزارية، تابعة للأشغال العمومية الجزائرية، في مدينة قسنطينة، في قضية انهيار جزء من نفق جبل "الوحش"، الجاري إنجازه في مخرج منطقة "زيغود يوسف"، فيما تم غلق النفق، بغية تفادي أيّ انهيارات أخرى، قد تودي بحياة مستعملي الطريق المؤدي إلى المدينة. وأوضحت وزارة الأشغال العمومية أنَّ النفق تم إنجازه من طرف مؤسسة "كوجال" اليابانية ، والتي أسندت لها عملية أشغال إنجاز "مشروع القرن"، الطريق السيار شرق غرب.
وفضح الانهيار الأخير للنفق سياسة الغش، التي طالما اتبعتها هذه الشركة، والتي كانت في وقت مضى قد هدّدتها الحكومة الجزائرية بتقديمها للعدالة، نظرًا لتلاعبها بأموال المشروع، والذي فشل في بدايته، إلا أنَّ المدير العام لشركة "كوجال" اليابانية كان قد طمأن الدولة باحتواء إجرءات الإنجاز.
وشدّد وزير الأشغال العمومية فاروق شيعلي، الذي انتقل إلى قسنطينة، بغية معاينة الأضرار المادية التي لحقت بالنفق، على أنَّ "وزارته ستتخذ إجراءات صارمة، وفق التقرير الذي سترفعه اللجنة الوزارية التقنية المكلفة بالتحقيق، والمتكونة من خبراء في الأنفاق، وفي المنشآت الفنية، سيما أنَّ الانهيار تَسبب في حالة هلع كبيرة لدى المسافرين".