بغداد - المغرب اليوم
قامت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية في العراق ، مؤتمرا تحت شعار "الطاقة المتجددة : اقتصاد أفضل، بيئة أنظف"، في العاصمة العراقية بغداد، لرسم خارطة طريق لبحوث طلبة الجامعات المعنية باستخدام أنواع الطاقة، نحو التحقيق على أرض الواقع.وذكرت المنظمة ، أن الورش التي أقامتها الثلاثاء حول الطاقة المتجددة من وجهة نظر الشباب، بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية، في محافظات "بغداد، أربيل، البصرة، الأنبار، ذي قار" أوصت بتشجيع ودعم مشاريع الشباب والمهتمين في مجال الطاقة المتجددة في الجامعات العراقية مع تمويل لوجستي كامل لها وللباحثين.كما أوصت بإنشاء مجمعات لإنتاج الطاقة المتجددة وعدم الاعتماد الكلي على المواد النفطية، مطالبين الحكومة بالعمل في هذاالإطار خصوصاً وأن العراق يمتلك مصادر للطاقة البديلة من المياه والشمس والرياح وغيرها.وقال علي الدجيلي سكرتير منظمة تموز في حديث صحافي على هامش المؤتمر، إن المنظمة تشجع المجتمع باتجاه الطاقة المتجددة والبديلة، وللإطلاع على بحوث طلبة الجامعات والباحثين ووزارات العلوم والتكنولوجيا، والبيئة، والكهرباء وغيرها ، والتنسيق بينها".وكشف الدجيلي، عن مسابقات للبحوث في مجال الطاقة المتجددة ، ستقيمها المنظمة لتطبيقها على أرض الواقع، والاستفادة منها سداً للحرمان الذي تعاني القرى والنواحي النائية التي لم تشهد طاقة كهربائية من قبل.من جهتها قالت نادية البغدادي عضو منظمة تموز ، لـ"أنباء موسكو" ، إن وزارة البيئة قدمت دعمها، خلال المؤتمر، وسيكون لها لقاء قريب مع مسؤوليها لتوطيد التعاون فيما يخص الطاقة المتجددة ، ومشاريع أخرى.وأبدى علي ضاري رئيس لجنة النفط والطاقة البرلمانية، استعداداً تاماً لنقل توصيات المؤتمر ومطالب المنظمة إلى الحكومة والبرلمان لدراستها والعمل لتطبيقها.وطالب متحدثون في المؤتمر، الحكومة والمؤسسات العامة والخاصة بإنشاء حقول لإنتاج الطاقة في مناطق البلاد ذات المساحات الشاسعة المعرضة للرياح والشمس بشكل مباشر ، مع استثمار السدود بتوفير التيار الكهربائي، فضلاً عن تدوير النفايات والمواد الصلبة، ناصحين باستخدام الغاز الطبيعي الذي يحرق يومياً في الأنبار والبصرة ، لتشغيل محطات الكهرباء بديلاً عن النفط الأسود الذي يقصر عمر المحطة مع طاقة ردئية.وذكر متحدث، نقلاً عن إحصائيات رسمية "إن ثلاثة أشخاص يموتون يومياً جراء الصعق الكهربائي، فيما تشير جهات غير رسمية إلى وفاة 20-25 شخصاً إثر حوادث الكهرباء شهرياً" ، مشدداً على ضرورة العمل على الطاقة المتجددة توفيراً للمبالغ الطائلة التي تنفق على الطاقة الكهربائية في العراق ، إذ بلغت العام الماضي 17 مليار دينار ، وخلال عشرة سنوات ماضية انفقت البلاد 200 مليار دينار على الكهرباء.