الجزائر - سميرة عوام
أطلقتْ وزارة البيئة الجزائرية مشروعًا طموحًا يتعلقُ بعمليّة إعادة تدوير النفايات المتعلقة بأوراق الكرتون و البلاستيك، حيث تم عقد اتفاق مع الوزارات المعنية، و الشباب العاطل الراغب في إنشاء وحدات مصغرة مدعمة من طرف الدولة لتعزيز هذا المشروع، و تعميمه على المستوى الوطني، فيما أكدت وزيرة البيئة دليلة بوجمعة أن دائرتها الوزارية ،قد انطلقت في حملة تجميع النفايات من الساحات العامة، و الشوارع وذلك لمنع رميها بطريقة عشوائية في مراكز الردم التقني و المفرغات العامة، لأن مادة الورق و الكرتون من شأنها أن يعاد تدويرها قبل تحويلها إلى مادة خام تستعمل في بعض المواد المنزلية،
هذا و لجأ المستثمرون إلى توجيه استثماراتهم إلى مجال تدوير النفايات، على اعتبار أن أكثر من 60 % من هاته النفايات في الجزائر، والتي تقدر ب 13.5 مليون طن هي مخزون للمواد الأولية المستعملة في صناعاتها. قابلة للتدوير.
كما سيتبع هذه العملية مراحل أخرى في مختلف المناطق، وعلى المستوى الوطني، أين سيتم طرح عقود تجديد دينامكية العمل البلدي لاسيما تفعيل برنامج تثمين النفايات وذلك بدعوة مختلف الجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة.وفي السياق ذاته فإن الدولة تبذل مجهودًا إضافيًا، من أجل تطوير صناعة التدوير في الجزائر من أجل تدارك التأخير المسجل في هذا الميدان واعتباره من وسائل تطوير الاقتصاد الأخضر.
أما عن عملية تثمين النفايات تندرج في إطار السياسة الوطنية لتسيير النفايات التي ركزت في البداية على إزالة المفرغات العشوائية التي فاق عددها خلال السنة الجارية على المستوى الوطني 3000 مفرغة باستبدالها بمراكز للردم التقني لتنظيف المدن. وقد تم حتى الآن انجاز112 مركزًا للردم التقني من بينه 65 مركزًا دخل حيز النشاط.
علما أن النفايات في الجزائر في ارتفاع مستمر بسبب توسع نشاط المؤسسات الصناعية والاقتصادية و هذا يتطلب عمل جاد للتحكم في تسيير النفايات.