عالية ـ المغرب اليوم
تزهر ثمار النخيل في مدينة عالية اللبنانية للمرة الأولى، في ظاهرة لم يعهدها المواطنون من قبل، متصلة بالتغيرات المناخية التي يشهدها لبنان في أنواع الزراعات الاستوائية عدة مثل: الكيوي، الجوافة والافوكادو وغيرها، ولفت رئيس بلدية عالية إلى أن "العالم يواجه تبعات التغير المناخي
، فالنخيل يعيش في عالية، وهناك أشجار مزروعة قديمًا أمام بيوت خاصة"، ورأى أنه "قد يكون هناك مشكلة سابقا لتلقيح الأشجار، ولذلك اعتمدنا طريقة التلقيح من خلال زراعة أشجار مذكرة لتلقيح اشجار المثمرة عبر الهواء". فيما أكد رئيس بلدية عالية وجدي مراد على أنهم مستمرون في إيلاء الشأن البيئي كل رعاية واهتمام، ولا سيما مشروع تحويل منطقة رأس الجبل الى محمية بيئية تتيح للمواطنين مراقبة هجرة الطيور، ودائما يأتي مراقبون لرصد مرور الطيور خلال فترة هجرتها الموسمية فضلا عن مراقبة الطيور المستوطنة أيضا، والمشروع قيد الانجاز".وفي هذا السياق عرض رئيس بلدية عالية وجدي مراد لهذه الظاهرة، الاثنين، خلال تفقد الأشجار في الشارع السياحي الرئيسي بين مستديرة عالية وساحة المهرجانات. فأشار بدايةً إلى أن "أشجار النخيل المثمرة لن تُضَمَّن وستوزع ثمارها على المواطنين"، ولفت إلى أن "الثمار نضرة وجيدة ونوعيتها ممتازة". وقال: " إن هذه الأشجار تثمر في مدينة عالية على ارتفاع 900 متر".وأضاف: "غرسنا في العام 1999 ستين شجرة كبير وبالغة واستعننا يومها برافعات لزراعتها، لكنها لم تعش جميعها، والأشجار التي نمت بشكل جيد وأثمرت هذا الموسم عددها 15 شجرة تأقلمت مع بيئة ومناخ المدينة، والنخيل ينمو في عالية وعلى ارتفاعات متوسطة لكنها لا تثمر، وهذه ظاهرة أن تنتج الأشجار ثمار البلح النضرة، لكن لن نعمد الى تعميم زراعتها، فنحن قمنا بغرسها لتنويع الاشجار في بيئة عالية، وعدنا طوال السنوات الماضية الى زراعة الاشجار التي تعيش وتنمو في بيئتنا كالسنديان والصنوبر وغيرها، لكن أشجار النخيل جميلة وأضفت جمالا ايضا على المدينة باستحضار البيئة الخليجية".
ولفت إلى أن "هذه الاشجار كانت منحة من الأمير جلوي بن عبد العزيز وهو من سكان عالية، وبصداقته مع البلدية سألنا عما يمكن أن يقدم لعالية في العام 1999 خلال فترة استعادة المدينة لموقعها السياحي بعد ما شهدته من دمار، فقلنا نريد أشجار نخيل، وهكذا كان".ولفت مراد إلى أن "العالم يواجه تبعات التغير المناخي، لكن كما سبق وأسلفت النخيل يعيش في عالية، وهناك أشجار مزروعة قديما أمام بيوت خاصة"، ورأى أنه "قد يكون هناك مشكلة سابقا لجهة تلقيح الأشجار، ولذلك اعتمدنا طريقة التلقيح من خلال زراعة أشجار مذكرة لتلقيح اشجار المثمرة عبر الهواء".وأكد "اننا مستمرون في إيلاء الشأن البيئي كل رعاية واهتمام، ولا سيما مشروع تحويل منطقة رأس الجبل الى محمية بيئية تتيح للمواطنين مراقبة هجرة الطيور، ودائما يأتي مراقبون لرصد مرور الطيور خلال فترة هجرتها الموسمية فضلا عن مراقبة الطيور المستوطنة أيضا، والمشروع قيد الانجاز".