أغادير – عبد الله أكناو
أغادير – عبد الله أكناو
عمَّمَت جمعية "أنزا" للبيئة الناشطة في مجال البيئة في أغادير على وسائل الإعلام رسالة مفتوحة وجهتها إلى الوحدات الصناعية الملوثة في "أنزا" بشأن ما تُخلِّفه تلك المؤسسات من ملوثات بيئية، وذلك في أعقاب ما عرفه معمل في منطقة أنزا إثر تسرب غاز الأمونياك فضلاً عن الشكاوى التي رفعتها سكان المنطقة عن التلوث البيئي الذي تتعرض له من طرف نفايات الوحدات الإنتاجية المنتشرة فيها.
وأكَّدَت الجمعية البيئية في
الرسالة المفتوحة المُعمَّمة، والتي حصل "المغرب اليوم" على نسخة منها، على عزمها تنظيم وقفة احتجاجية في الخامس من الشهر المقبل لمدة ساعة من الزمن بمحاذاة معملي "كوبليما" و "زيت لوسرا"، وذلك تنديدًا بما آل إليه الوضع البيئي والخطير، والذي وصل إلى مستوى لا يمكن تحمُّله حسب تعبير الرسالة، وكذا محاولة منها لإثارة انتباه أرباب الوحدات الإنتاجية والسلطات المحلية والمنتخبون.
وأوضحت الرسالة الموقّعة من طرف جمعية "أنزا" للبيئة، "إننا نؤكِّد لكم بأنه لا يمكن السكوت عما تلحقه المؤسسات الإنتاجية من أضرار صحية ونفسية علينا، وبالتالي وجب التصدّي لكل من لا يحترم البيئة وسلامة وصحة السكان، نتيجة الإفرازات السامة التي تلحقها بالبيئة سواء كانت جوية، من خلال الروائح النتنة والمزعجة، أو سمعية، من خلال ضجيج الآلات التي لا تتوقف ليل نهار، أو بحرية، من خلال المياه العادمة التي تقذف مباشرة في البحر من دون معالجة، إما عبر قنوات الصرف الصحي أو قنوات مياه الأمطار أو عبر مصبات عشوائية".
وكشفت الرسالة أن المؤسسات المعنية بالدرجة الأولى هي المؤسسات المجاورة للنسيج العمراني وما تسببه من تلوث سمعي وروائح كريهة تخنق الأنفاس، خاصة أثناء الليل، حيث تزداد حدّتها نهاية كل عطلة أسبوع، مما أثر سلبًا على السكان من الناحية الصحية والنفسية.
وأكَّدَت "قد تبين هذا من خلال الأمراض المزمنة التي يعاني منها جل السكان في هذا الحي المنكوب بيئيًا"، حسب الرسالة، نتيجة المعادن الثقيلة التي تفرزها مؤسساتكم يومًا بعد يوم وسنة بعد سنة"، فضلاً عن ما تُسبِّبه هذه الملوثات من تأثيرات على الجهاز العصبي المركزي، وأخرى على الجهاز الهضمي، وأخرى على الجهاز التنفسي والجهاز السمعي والبصري، وتأثيرات أخرى على الجهاز الدموي".
يُشار إلى أن الرسالة المفتوحة تأتي في أعقاب ما عرفه معمل في منطقة أنزا إثر تسرب غاز الأمونياك، فضلاً عن الشكاوى التي رفعتها سكان المنطقة عن التلوث البيئي الذي تتعرض له من طرف نفايات الوحدات الإنتاجية المنتشرة فيها.