طوكيو ـ علي صيام
تم اكتشاف أكبر بركان على وجه الأرض، وربما أكبر ثاني بركان في النظام الشمسي بأكمله قبالة سواحل اليابان . وتبلغ مساحة البركان الهائل حوالي 120 ألف كيلومتر مربع وهو تقريبًا نفس حجم الجزر البريطانية .
وكان يعتقد أن البركان ، والمعروف باسم Tamu Massif ، هو في الأصل ثلاثة كيانات منفصلة ، واكتشف قبل عقدين من الزمن من قبل ويليام ساغر من جامعة هيوستن .
وقال ساغر : "لقد سئمنا من الاشارة اليها على انها الشيء الموجود على اليسار، و أخر على اليمين وواحد كبير ، كنا نعلم أنها كتل كبيرة ، ولكن لم نتوقع أن يكون بركانا واحدا كبيرا . "
وقالت ورقة مقدمة إلى مجلة "علوم طبيعة الأرض" من ساغر: " نقترح أن يكون بركان "تامو" أكبر بركان على وجه الأرض ، و يقارن في حجمه بثاني أكبر بركان في النظام الشمسي، "أوليمبوس مونس" على كوكب المريخ . "
ويعتبر الاكتشاف الجديد أكبر 60 مرة من البركان الأكثر نشاطًا على الأرض وهو بركان، "ماونا لوا" في هاواي .
ومع ذلك ، معظم أحجام البراكين تكون أفقية وليست رأسية ، وتسمى " درع بركان " بسبب شكله المنخفض والواسع .
وقال ساغر لـ" Nature World News": " انه ليس بركانا عاليا ، ولكنه واسع جدا ، وبالتالي فإن المنحدرات تأتي بشكل متدرج للغاية."
يصف ساغر شكل البركان بأنه" مختلف عن أي بركان بحري أخر على الأرض ، وانه من الممكن جدا أن يعطينا بعض القرائن حول كيفية تشكل البراكين الهائلة. "
وأضاف:" كمية هائلة من المواد المنصهرة جاءت من المركز، أي من لب الأرض . لذلك تعتبر هذه المعلومات مهمة للجيولوجيين في محاولتهم لفهم أليات عمل باطن الأرض . "
ومثل حجمها ، يرجع عمر بركان تامو أيضا إلى حوالي 145 مليون سنة . وأطلق ساغر هذا الأسم على البركان غير العادي تكريما للمدرسة التي كان يدرس بها في ذلك الوقت.
لحسن الحظ ، أن هذا البركان لا يمثل أي تهديد ، حيث أن آخر ثوران له ربما يحدث بعد بضعة ملايين من السنوات التي تم تشكيله فيها ..