بيروت - جورج شاهين
رأس رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اجتماع اللجنة المكلفة بتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية، عصر الثلاثاء، في السرايا، وقد تم في خلال الاجتماع بحث مشروع الخطة الموضوعة لتنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية بين كل الوزارات والإدارات المعنية ، لا سيما منها وزارة الصحة العامة والصليب الأحمر الدفاع المدني والاطفاء والجيش وقوى الأمن الداخلي. كما تم الاتفاق على انشاء غرفة عمليات مركزية وإجراء دورات تدريبية وتشكيل لجنة مصغرة لوضع الخطوات التنفيذية
.وحضر الاجتماع أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، أمين عام الهيئة العليا للإغاثة العميد إبراهيم بشير، مدير عام وزارة الصحة العامة وليد عمّار، و مدير عام الاستثمار والصيانة في وزارة الاتصالات عبد المنعم يوسف، مدير عام النقل البري والبحري في وزارة الأشغال العامة والنقل عبد الحفيظ القيسي، مدير عام التجهيز المائي والكهربائي في وزارة الطاقة والمياه فادي قمير، مدير عام الإدارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية والبلديات العميد الياس الخوري، مدير عام التربية في وزارة التربية والتعليم العالي فادي يرق، مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار، ممثل وزارة الإعلام أندريه قصاص، ممثل مديرية الطرق والمباني في وزارة الأشغال العامة والنقل منير صبح، ممثلة وزارة الشؤون الاجتماعية راغدة نعمة ،ممثلة مجلس الإنماء والإعمار وفاء شرف الدين ومديرة مشروع وحدة تخفيف الكوارث في رئاسة مجلس الوزراء ناتالي زعرور.
وفي السياق ذاته استقبل الرئيس ميقاتي رئيس مجلس إدارة جريدة "الأديب" الدكتور مصطفى جنيد الذي أدلى بعد الزيارة بالتصريح الآتي: أدلى الدكتور جنيد بالتالي: تشرفت بمقابلة دولة الرئيس نجيب ميقاتي، و كانت مناسبة تداولنا فيها الوضع المأساوي في مدينة طرابلس قبل وبعد التفجيرين الإجراميين اللذين أوقعا مئات الإصابات بين شهداء وجرحى، وأديا إلى إيقاع أضرار مادية واسعة في المنازل والممتلكات ودور العبادة والمحلات التجارية بمليارات الليرات، لمست من دولة الرئيس اهتماما بالغاً، رغم الحالة المأساوية التي كشفت عن فضائح بالغة الخطورة ، تمثلت في جملة ما تمثلت في غياب أبسط قواعد الإنقاذ والإسعاف، سواء تلك التابعة للدولة ،أم للبلديات المختصة والدفاع المدني وهو أمر شكل صدمة، تعادل صدمة التفجيرين الإجراميين.
وقال : لم يعد سراً أن عاصمة الشمال دفعت الكثير، وهي ما عادت قادرة على الاحتمال أكثر، وأنا أغتنم هذه الفرصة، لأوجه تحية تقدير واحترام لأهالي الفيحاء الذين، بوعيهم وإدراكهم وأخلاقهم العالية، وبحكمتهم انتصروا على المأساة وفوتوا على المجرمين تحقيق أهدافهم من وراء هذه الجريمة المزدوجة، وفي هذا، فإني أخص بالذكر، أبناء وبنات "المجتمع المدني" الذين أظهروا اندفاعة وطنية راقية، سرّعت في عملية إزالة آثار العدوان الرهيب.
ولكم كنا نتمنى لو أن الدولة، والبلدية، وسائر المعنيين، من مسؤولين، كانوا على قدر المسؤولية حيث انكشفت الفيحاء على واقع مأساوي طالما حذرنا منه ونبهنا إلى مخاطره وكلنا أمل، أن نستفيد من هذه الواقعة لنسد كل الثغرات ونبدأ مرحلة جديدة تعيد لطرابلس وأهلها بعض الحقوق التي تراكمت لها في ذمة الدولة.