لندن ـ سامر شهاب
تثور المخاوف في بريطانيا من عدم وفاء الحكومة بوعودها في الحفاظ على الحزام الأخضر وذلك في ضور التخطيط لبناء 150 ألف وحدة سكنية جديدة بالإضافة إلى ألف هكتار من المناجم والمباني التجارية. وتقول دراسة أجرتها جماعة حماية الريف الإنكليزي أن عدد المنازل المخطط لها في أرض الحزام الأخضر قد تضاعف خلال العام الماضي.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن عدد المنازل المخطط لها كان 81 ألف منزل في أب/أغسطس من العام 2012.
وتقول الجماعة أن الأرقام الأخيرة قد أثارت مخاوف عميقة حول ما إذا كانت الحكومة البريطانية جادة في الوفاء بوعودها بحماية الحزام الأخضر.
وقال المتحدث باسم الجماعة بول مينر "مدى التوسع الذي تضاعف في خلال سنة، يشكل تهديداً متناماً للحزام الأخضر يثير قلقاً عميقاً.
وأضاف أنه ليس من الضروري البناء على أرض الحزام الأخضر في الوقت الذي تتوفر فيه المساحة الكافية من الأرض الغير خضراء المناسبة لإنشاء مليون ونصف المليون منزل جديد.
وأوضح أن الأحزمة الخضراء تحول دون التوسع الحضري العمراني وأنها بمثابة الرئة الخضراء للعديد من المدن التاريخية البريطانية. مضيفا أن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ قرارات لضمان التجدد العمراني وفي نفس الوقت حماية الحزام الأخضر.
وقال وزير الإسكان البريطاني مارك بريسك إن الحكومة سبق وأعلنت صراحة بأنها ستستمر في حماية الحزام الأخضر الذي يعلب دوراً قيما في حماية التوسع الحضري وتوفير الرئة الخضراء للمدن المحيطة به.
وأضاف أن الحكومة زادت من إجراءات حمايتها للحزام الأخضر عن طريق إلغاء الاستراتيجيات الإقليمية التي يتم اتخاذها من أعلى إلى أسفل والتي تسعى إلى إزالة الحزام الأخضر في 30 منطقة، مؤكدا أن الخطط المحلية هي السائدة الآن.
وتابع : الحكومة أعلنت صراحة أن الحزام الأخضر هو المكان المناسب لمواقع المسافرين ومرافق النفايات. كما أن الحكومة تقوم كذلك بتصفية فائض القطاع العام من الأرض الغير خضراء كما أنها توسعت في مجال منح حقوق التنمية في المناطق المكتملة النمو في الأراضي الغير خضراء للمساعدة في إعادة استخدام الآلاف من المباني الخالية أو التي لم يستفاد منها بصورة كاملة.