الرباط – رضوان مبشور
الرباط – رضوان مبشور
مازالت فرق الإطفاء وعناصر الجيش والمندوبية السامية للغابات تحاول إخماد الحريق الذي شب السبت الماضي بغابة "أمسكرود" بمدينة أغادير(جنوب المغرب)، والذي أتى على اكثر من 850 هكتارا من شجر "الأركان" المنتشر بالغابة، والذي وصف بالأضخم من نوعه في تاريخ المنطقة.
وأشار فؤاد عسالي، رئيس مصلحة حماية الغابات بالمندوبية السامية للمياه والغابات
في تصريح ل "المغرب اليوم" أن " مندوبية الغابات والسلطات الولائية لمدينة أغادير سخرت 7 طائرات مروحية و اكثرمن 500 شخص موزعين بين عناصر الإطفاء والجيش والقوات المساعدة والدرك الملكي لإخماد الحريق، الذي مازال مستمرا في التهام أشجار الغابة لليوم السادس على التوالي".
وحول التأخر الكبير في إخماد الحريق قال عسالي أن "الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة التي وصلت إلى مستويات قياسية قاربت الخمسين درجة، بالإضافة إلى الرياح هي التي أدت إلى الحيلولة دون السيطرة على الحريق، إضافة إلى طبيعة الغطاء النباتي في هذه المنطقة ذات المسالك الوعرة المتواجدة على ارتفاع 1800 متر فوق سطح البحر".
وبخصوص أسباب الحريق، صرح المتحدث نفسه أن "الأسباب لازالت مجهولة لحدود الساعة"، مشيرا أن "المندوبية السامية للغابات مازالت تنجز تحرياتها في أسباب اندلاع الحريق"، مرجحا أن يكون السبب هو "درجة الحرارة القياسية التي تعرفها المنطقة منذ أسبوع، بالإضافة إلى الغطاء النباتي الذي تزخر به غابة (أمسكرود) والذي يجف في فصل الصيف مما يسهل احتراقه، دون استبعاد أن يكون السبب ناتجا عن عمل بشري، مع انتشار الرعاة الرحل بالمنطقة".
وتشتهر غابة "أمسكرود" بأغادير بانتشار شجر "الأركان"، الذي ينفرد به المغرب على المستوى العالمي، ويدر على الأسر المجاورة للغابة مداخيل مالية مهمة، بحيث أن سعر اللتر الواحد من زيت الأركان الذي يستعمل في تحضير مواد التجميل بالإضافة إلى استعمالاته المتعددة في الأكل والطبخ والتداوي، يباع باكثر من 300 درهم (35 دولار)، وهو ما أدى بسكان المناطق المجاورة للغابة بتسمية الحريق ب "الكارثة العظمى".