الدار البيضاء - سعيد بونوار
تمكنت الجمارك والشرطة المغربية من ضبط مجموعة من الأجانب حاولوا، تهريب قردة إلى أوروبا دون تراخيص، فيما شددت السلطات الأمنية من إجراءاتها لمنع تهجير القردة المغربية، خصوصا المعروفة باسم"زعطوط" إلى الخارج.يأتي ذلك عقب تقارير بيئية، نبهت إلى الخطر الانقراض ، بشأن هذه الفصيلة المغربية المعروفة بـ"زعطوط" وMacaca sylvanus أو القرد الأمازيغي لدى الباحثين والعلماء.وتباع هذه القردة التي تصطاد بغابات "آزرو" بجبال الأطلس المتوسط المغربية بطرق ملتوية إلى السياح الأجانب بأكثر من 200 يورو، للقرد الواحد، ثم يعاد عرضها بأضعاف ذلك فور وصولها إلى الدول الأوروبية خاصة فرنسا وإيطاليا وهولندا.وذكرت منظمات مغربية أن القردة المهربة تستغل في مؤانسة عوانس البلدان الغربية وعجائزها، إذ تحولت الموضة من امتلاك الكلاب وتربيتها إلى تربية القردة بحكم اقتراب سلوكياتها من الإنسان، ثم بحكم تكيف هذا النوع من القردة مع المناخ الأوروبي المتقلب والشديدة البرودة.ويخشى المدافعون عن البيئة بالمغرب إلى انقراض هذه الفصيلة التي تناقصت أعدادها بجبال الأطلس، وبات اصطيادها وتهريبها يثير المخاوف من تضرر المنظومة البيئية.