واشنطن _المغرب اليوم
وصل الفيل "كافان"، الذي أثارت ظروفه المعيشية السيئة استنكارا دوليا، إلى كمبوديا، الإثنين، قادما من باكستان على متن طائرة شحن خاصة، وقال مارتن باور، المتحدث باسم "فور باوز إنترناشيونال"، وهي إحدى المنظمات التي تقف وراء جهود إعادة توطين الفيل: "لقد هبط.. كان هادئاً طوال الرحلة". وبعد أكثر من 35 عاماً في الأسر في حديقة حيوان في إسلام أباد، سيتم الآن نقل الفيل من مطار "سيم ريب" إلى محمية كمبوديا للحياة البرية في شمال البلاد، حيث ينتظره مأوى تم تشييده حديثا، وبعد فترة من التأقلم، سوف يكون كافان قادراً على التجول داخل محمية تبلغ مساحتها 12 ألف هكتار والتفاعل مع 3 أفيال إناث تعيش هناك. كانت قضية الفيل البالغ 36 عاماً، أثارت ضجة عالمية لدى المجموعات المدافعة عن حقوق الحيوانات التي طالبت بنقله من
حديقة حيوانات في إسلام أباد على خلفية تعرضه لسوء معاملة وتعذيب، وحظيت قضيته بزخم قوي بفضل الدعم المقدّم من المغنية الأميركية شير، التي سافرت إلى باكستان لمواكبته في رحلة الإنقاذ إلى كمبوديا. وأظهرت صور التُقطت في مطار "سيام ريب" الكمبودي المغنية الأميركية واضعة كمامة سوداء وهي تلوّح بحماس للطائرة إثر هبوطها قرابة الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل (07,30 صباحا بتوقيت غرينيتش). وقال أمير خالي، وهو طبيب بيطري من مجموعة "فور بوز" للرفق بالحيوان، إن رحلة كافان التي طال انتظارها كانت "هادئة"، لافتاً إلى أن الفيل "تصرف مثل أي مسافر دائم"، وأضاف: "كان كافان يأكل، ولم يكن متوتراً، حتى أنه نام قليلاً، واقفاً ومتكئاً على جدار القفص" حيث كان موضوعاً خلال الرحلة.ويمثّل وصوله تتويجا لجهد استمر لسنوات من جانب نشطاء للحياة البرية لتحرير كافان من حديقة حيوانات مارجازار، حيث ظل معزولا وفي ظروف سيئة، وتم تمويل مهمة الإنقاذ جزئيا من جانب المغنية والفنانة الأميركية شير، التي سافرت إلى باكستان لرؤية كافان قبل أن يسافر إلى كمبوديا، حيث انتظرت المغنية الطائرة لاستقبالها لدى الوصول.
قد يهمك ايضا
خبراء الحيوان يبدأون مُهمة نقل الفيل الباكستاني الحزين إلى محمية طبيعية في شمال كمبوديا
الشاحنات المغربية تشتكي "الفيل والنملة" وتكابد الغرامات الإسبانية