الرباط - المغرب اليوم
يعيش مدشر دار الشاوي ضواحي طنجة ، على وقع كارثة بيئية بكل المقاييس ، وذلك بسبب إقدام إحدى المعامل المتواجدة بالمنطقة بصب نفاياتها الصناعية بسد الحاشف الذي يعتبر المتنفس الطبيعي الوحيد لهم.وعمد مسيرو معمل خاص بتصبير السمك|، تم إنشاؤه بالمنطقة منذ مدة، على توجيه نفاياتهم ذات الرائحة الكريهة نحو السد، وهو ما تسبب في تلوثه بشكل كبير وحرم مئات المواطنين من هذا المورد الطبيعي.وحسب عدد من سكان المنطقة، فإن مسيري الوحدة الصناعية لم يقوموا بإحترام المعايير الصحية أثناء تخلصهم من نفاياتهم، وذلك بعد تعمدهم رميها بهذا السد، الذي يعتبر مصدر ماء رئيسي لسكان المنطقة وكذا مدينة طنجة القريبة.
وأوضح السكان أن المواد التي يتم رميها بسد هي مخلفات صناعية ذات طبيعة كيميائية، ولم تتم معالجتها بالطريقة السليمة من طرف القائمين على المصنع، ما تسبب في تهديدهم بـ “كارثة بيئية” خطيرة في المستقبل القريب.وطالبت الساكنة، الجهات المسؤولة ومن بينهم المصالح الصحية، بإيقاف هذا الأمر قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه، خصوصا وأن الأمر ما زال مستمرا رغم تعبيرهم عن رفضهم لأكثر من مرة.ويعتبر سد الحاشف أو سد “9 أبريل”، من بين أهم السدود بمنطقة الشمال، حيث يتواجد 30 كيلومترا جنوب مدينة طنجة، تم تدشينه سنة 1995، وتصل قدرته الاستيعابية إلى 300 مليون متر مكعب.
قد يهمك ايضا:
بحث جديد يتوصل إلى أن "أنثى القرش الحوتي" هي أكبر الأسماك على كوكبنا