الرباط - عمار شيخي
احتضنت الرباط، صباح اليوم الخميس، اجتماع عمل مغربي إماراتي، تفعيلا لمذكرة تفاهم أبرمتها على هامش التوقيع على اتفاق باريس في أبريل الماضي. الاجتماع الذي ترأسته الوزيرة المغربية المنتدبة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي، ووزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي، يندرج في إطار توثيق التعاون بين الطرفين، تحضيرًا لقمة المناخ كوب 22، وتعزيز التنسيق بين الدول العربية خلال المفاوضات وتبادل الخبرات والتجارب في مجال مواجهة التغيرات المناخية.
وقالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي، في تصريح صحفي، إن دولة الإمارات تعد من أبرز الداعمين للمغرب في مجال مواجهة التغيرات المناخية والتحضيرلقمة المناخ الثانية والعشرين، وذلك بالنظر إلى ما تتوفر عليه من خبرات وتجارب رائدة، وبناء على العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين. وأكدت الوزيرة أن الاجتماع الذييأتي قبيل أسابيع من انعقاد قمة مراكش، سيحدد خارطة طريق لتجسيد الشراكة الثنائية قبل وخلال المؤتمر، وإمكانية دعم الدول الإفريقية والعربية لإعداد برامج واستراتيجياتكفيلة بمواجهة التغيرات المناخية في إطار التعاون جنوب-جنوب، إضافة إلى العمل على تجسيد مقاربة النوع بالكوب22 خاصة على مستوى الإشراك الفعلي للقيادات النسائيةفي مواجهة هذه الآفة.
كما أعرب وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، في تصريح مماثل، عن رغبة بلاده في تعزيز الشراكة مع المغرب في مجال التغير المناخي وكافةالقضايا التي تمس المنطقة وخاصة تلك المرتبطة بالزراعة والطاقات المتجددة والأمن المائي، وذلك ارتباطا بالأهداف الاستراتجية التي حددها قائدا البلدين، وأكد بن زيودي أنقمة المناخ الثانية والعشرين، ستضع لبنات تعاون أوسع في مجال التغيرات المناخية، خاصة في ما بين الدول الإفريقية ودول الشرق الأوسط باعتبارها من أكثر المناطق هشاشةتجاه هذه الآفة.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى "تنسيق التعاون بين الطرفين لإنجاح مؤتمر "كوب22" حول المناخ، من خلال تقديم الدعم لتنظيم أنشطة مشتركة بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر، وتعزيزالتنسيق بين الدول العربية خلال المفاوضات وكذا تبادل التجارب في مجال مواجهة التغيرات المناخية". وستحتضن مدينة مراكش، من 7 إلى 18 نونبر المقبل، مؤتمر المناخ بمشاركة من 25 ألفًا إلى 30 ألف شخصا، بينهم ثمانية آلاف مندوب عن المجتمع المدني، و1500 صحفي.