الرباط ـ المغرب اليوم
تتطلع تعاونيات مناطق بني ملال ووادي زم، العاملة في مجال تربية النحل، إلى تحقيق مداخيل مالية مهمة خلال السنة الفلاحية الحالية، لفائدة منخرطاتها اللواتي اخترن هذا النشاط لتأمين مداخيل إضافية لفائدة أسرهن.
وقال ابن سعيد بختاوي، الناشط الجمعوي الخبير في مجال تحليل البيانات، إن تعاونيات تربية النحل وإنتاج وتسويق العسل تشكل ملاذا لفئة عريضة من ساكنة المناطق القروية في مناطق بني ملال وخنيفرة ووادي زم، خاصة النساء القرويات، لتأمين مداخيل مالية تساعدهن في تغطية متطلبات أفراد أسرهن.
وأوضح بختاوي، في تصريح لهسبريس، أن مداخيل تسويق النحل وباقي الأنشطة الفلاحية ذات القيمة المضافة العالية من شأنها التخفيف من نسبة الفقر المركب في جهة بني ملال خنيفرة، والتي تبلغ حاليا نحو 13.4 في المائة.
واعتبر المتحدث ذاته، الذي يترأس مركز المستقبل للأبحاث والدراسات والتنمية المستدامة، أن التعاونيات المحلية التي تشتغل في إنتاج مجموعة من المنتجات الفلاحية في حاجة إلى مواكبة حقيقية لتحفيز أصحابها على تسويق منتجاتها على الصعيد الوطني، وخلق مزيد من فرص الشغل، لامتصاص أعداد إضافية من العاطلين على العمل.
وأكد الناشط الجمعوي المتخصص في معالجة الإحصائيات أن كل المؤشرات تكشف أن مداخيل التعاونيات المتخصصة في إنتاج عسل النحل الطبيعي بالمنطقة ستساهم في تأمين مداخيل لا تقل عن 20 ألف درهم بالنسبة إلى المرأة الواحدة التي تتوفر على 20 خلية نحل، نظرا للظروف المناخية المواتية التي تضمن ارتفاعا كبيرا في إنتاج هذه المادة الطبيعية.
ويتراوح سعر العسل الطبيعي المحلي بالمنطقة ما بين 200 و400 درهم للكيلوغرام الواحد، وتتكون أغلب التعاونيات العاملة في المجال من منخرطين تمثل فيها النساء ما يزيد عن الثلثين.
قد يهمك ايضا