الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أعطى عزيز أخنوش وزير الزراعة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات المغربي، خلال زيارة قام بها لإقليم تاونات لإعطاء الانطلاقة للدورة الرابعة للمهرجان الوطني للتين. وبهذه المناسبة تم توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين جمعيات المجتمع المدني في الإقليم تهتم بالقطاع والوزارة المعنية والاحتفاء بشجرة التين، وغرس عدد مهم من الهكتارات بهذه الشجرة المباركة.
ويروم هذا المهرجان، الذي ينظم بتعاون مع عمالة إقليم تاونات، إبراز المؤهلات التي تزخر بها بعض جهات المملكة لتنمية سلسلة التين بالإضافة إلى إحداث فضاء للقاء والتواصل وتبادل الخبرات بين المهنيين وبناء الشراكات. كما يشكل هذا المهرجان الذي بدأ يترسخ كموعد للاحتفاء بفاكهة التين ودورها في تفعيل الحركية الاقتصادية بالعديد من المناطق، مناسبة مهمة للمنتجين والمهنيين للاطلاع على أحدث التقنيات في ميدان إنتاج وتثمين فاكهة التين، وكذا للوقوف على الفرص المتاحة في إطار مخطط المغرب الأخضر لتنمية السلسلة عبر مختلف البرامج والمشاريع التي هي في طور التنفيذ في إطار المخططات الزراعية الجهوية والتي تهم كل جوانب تنمية السلسلة من عمليات التشجير والصيانة والتنظيم المهني وتثمين الإنتاج.
ويتضمن برنامج هذا الحدث الاقتصادي والاجتماعي تنظيم العديد من الأنشطة والتظاهرات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني، من بينها إقامة معرض يتضمن أروقة لمختلف أنواع وأشكال منتوجات فاكهة التين الطرية واليابسة ومشتقاتها. وسيعرف هذا المعرض مشاركة مجموعة من الفعاليات والتنظيمات المهنية من مختلف جهات وأقاليم المملكة التي تعرف إنتاج التين، إلى جانب بعض التعاونيات المحلية المتميزة في مجال المنتوجات المجالية التي يتميز بها الإقليم، وسيتوج بتوزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة أحسن المنتجين والعارضين التي ستنظم خلال فعاليات هذا المهرجان.
وبموازاة هذه الأنشطة، سيتميز هذا المهرجان بالتوقيع على اتفاقيات شراكة حول تطوير التكوين المهني الزراعي في إقليم تاونات مع تنظيم عدة ندوات علمية يتم خلالها إلقاء مجموعة من العروض والمحاضرات والمداخلات حول مختلف المواضيع التي تهم التين، يتم تنشيطها من طرف مجموعة من الأساتذة والباحثين والمهتمين والمختصين مع تقديم شهادات حية لبعض الشركات والتعاونيات العاملة في المجال.
يشار إلى أن "شجرة التين" تعد واحدة من الأشجار المثمرة المهمة في جهة فاس مكناس، حيث تبلغ المساحة المغروسة بهذه الشجرة على مستوى الجهة ما مجموعه 28 ألف هكتار، أي ما يمثل نسبة 51 في المائة من المساحة المغروسة بشجر التين على الصعيد الوطني.