الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
الديناصورات

واشنطن - المغرب اليوم

قبل نحو 75 مليون عام، كانت أميركا الشمالية مقسمة إلى كتل أرضية غربية وشرقية عن طريق البحر الداخلي الضحل، وكان الغرب موطنًا لتنوع غني للغاية من الديناصورات، وكان اللغز الذي يشغل العلماء هو كيف عاشت العديد من الحيوانات الكبيرة في مثل هذه المنطقة الصغيرة.ذهب الباحثون إلى أنه من أجل الحفاظ على التنوع تم تقسيم مناطق النفوذ ومصادر الغذاء، على سبيل المثال، ربما تكون الديناصورات ذات القرون (سيراتوبيا) قد تمسكت بالمناطق الساحلية، في حين فضلت الديناصورات التي تحمل منقارًا يشبه البط، والمسماة بـ"هادروصوريات" المزيد من الموائل الداخلية. ومع ذلك، ظلت هذه الفكرة غير مجربة، حيث لا يستطيع الباحثون مراقبة سلوك الديناصورات والأنظمة البيئية بشكل مباشر، وفي سعيهم للبحث عن دليل يؤكد تلك الفكرة أو ينفيها، قام فريق بحثي دولي بمقارنة تركيبات النظائر المستقرة في الأسنان الأحفورية من هذه الديناصورات.

والنظائر المستقرة هي أنواع طبيعية من العناصر الكيميائية (مثل الكربون أو الأكسجين) التي لا تتغير إلى عناصر أخرى بمرور الوقت، فعندما تستهلك الحيوانات الطعام والماء، فإن النظائر المستقرة للعناصر التي تشكل تلك الموارد تنتقل إلى أنسجة الحيوان، بما في ذلك مينا الأسنان. وتستخدم هذه النظائر على نطاق واسع في البحوث الأثرية التي تفحص كائنات عاشت منذ آلاف السنين، ولكن عند فحص أحافير لكائنات عاشت من ملايين السنين، فإن هناك طرق مختلفة لقياسها، استخدمها لأول مرة د.فريد لونجستافا أستاذ الأنثربولوجيا بجامعة ويسترن أونتاريو الكندية، تعتمد على استخدام الليزر الطيفي اللوني للغاز، ونشرت نتائجها في العدد الأخير من دورية "الجيولوجيا".

ويقول لونجستافا في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة ويسترن أونتاريو الكندية: "سمح لنا هذا النهج بتوسع علم إيكولوجيا النظائر إلى زمن الديناصورات". مشيرًا إلى أنه "في العادة يركز عملي للنظائر المشعة على حيوانات العصر الجليدي وأسباب اختفائها أو بقائها، ولكن محاولة الوصول إلى عمق أكبر بكثير يتعلق بظروف البيئة التي عاشت فيه الديناصورات، كان أمرًا صعبًا ومثيرًا".

وتضمنت الدراسة أكثر من 350 قياسًا نظائريًا من 17 نوعًا مختلفًا من أحافير الديناصورات التي عثر عليها في مستودع قديم للأراضي الرطبة القديمة في ألبرتا الجنوبية بكندا، ووجد الباحثون أن نظائر الكربون والأكسجين المستقرة للديناصورات الكبيرة تتداخل بشدة، مما يوفر دليلًا مباشرًا ضد فرضية استخدام الموائل الداخلية.

قد يهمك ايضا

اكتشاف نوع جديد من الديناصورات آكلة اللحوم عمره أكثر من 157 مليون عام

العلماء يكشفون سبب انقراض الديناصورات من على الأرض

-

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…
الفيضانات تجرف حيوانات مفترسة إلى الشوارع في نيجيريا إلى…
صديقي يقوم بإعداد برنامج يهدف لإصلاح البنيات التحتية المتضررة…
مراكش تستضيف إجتماع دولي يُناقش قضايا البيئة والصحة في…
سيول تضرب المغرب وتقارير عن قتلى ومفقودين في ظاهرة…

اخر الاخبار

محمد ولد الرشيد يُجري مُباحثات مع رئيسة الجمعية الوطنية…
وزير الخارجية المغربي يسّتعرض المقاربة الملكية لحقوق الإنسان
فوزي لقجع يُدافع عن مناصب الجيش والأمن لمواجهة خصوم…
ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بمطار…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية
أكرم حسني يكشف حقيقة تقديمه "الناظر 2"
يسرا وحسين فهمي يحصدان جائزة "عمر الشريف للتميّز" في…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

دراسة جديدة تكشف أن الشعاب المرجانية أصبحت مقبرة للمواد…
وزارة الداخلية المغربية تُحذر من تساقطات رعدية مرتقبة وتدعو…
فيضانات كارثية في وسط وشرق أوروبا جراء العاصفة "بوريس"
الهلال الأحمر المغربي يستعرض حصّيلة مُساهماته في إعادة الإعمار…