الدار البيضاء - جميلة عمر
أشرف الملك محمد السادس، مساء الإثنين، في جماعة سعادة، التابعة لعمالة مراكش، على بدء استعمال نظام الري بالتنقيط على مساحة 500 هكتار، في القطاع "1-2" لحوض النفيس، المشروع الذي من شأنه المساهمة في تطوير الزراعة على مستوى الجهة، وتحقيق التدبير الأمثل والمستدام للموارد المائية.
وأعلن الملك، في جماعة تمصلوحت، التابعة لإقليم الحوز، بدء استغلال حوض ترسيب مياه الري، بحجم 100 ألف متر مكعب، وهو أحد أهم حلقات سلسلة الري، وسيمكن من استرداد مياه نقية، سيتم تحويلها في اتجاه محطة للتصفية، قبل ضخها في شبكة الري.
ويعكس هذان المشروعان العزم المتواصل للملك لجعل القطاع الزراعي محفزًا للنمو الاقتصادي، المتوازن والمستدام، وعاملاً يتيح النهوض بالمناطق القروية، وذلك من خلال تطوير أنظمة للإنتاج الزراعي، والمحافظة على الموارد المائية. ويشكل هذان المشروعان جزءًا من برنامج التحول إلى نظام الري بالتنقيط، لقطاع "1- 2" لحوض النفيس (الضفة اليمنى)، علةى مساحة 4000 هكتار، ويستفيد منه نحو 2300 مزارعًا من جماعتي سعادة والسويهلة. وشمل هذا البرنامج، الذي يأتي في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، أنشاء حوض لترسيب مياه الري، بحجم 100 ألف متر مكعب، وإحداث محطة لتصفية مياه الري، بقوة ثلاثة أمتار مكعبة في الثانية، وتمديد شبكة التوزيع، بقطر 90 ميلليمترًا إلى 400 ميلليمتر، بطول 136 كيلومترًا، والتجهيز "الهيدروميكانيكي" لـ1200 مأخذ.
ويتيح تنفيذ هذا البرنامج توفير المياه بنسبة تقارب 30 %، ورفع القيمة المضافة للهكتار الواحد من 16 ألف إلى 40 ألف درهم، وتحسين عائدات الفلاحين، علاوة على توفير 480 فرصة عمل دائمة.
وبخصوص التجهيز الداخلي للقطع الأرضية بنظام الري بالتنقيط، أصبحت تجهيزات الري الموضعي (بالتنقيط) موجودة في 500 هكتار، فضلاً عن 780 هكتارًا في طور التجهيز.
وتصل التكلفة الإجمالية لهذا البرنامج إلى 287 مليون درهم، منها 127 مليون درهم مخصصة لتحديث الشبكات الخارجية، والممولة بنسبة 60 % من البنك الدولي، و40 %من ميزانية الدولة، و160 مليون درهم للتجهيز الداخلي للقطع، والتي يؤمنها صندوق التنمية الفلاحية.
ويندرج برنامج التحول إلى السقي الموضعي لقطاع "1- 2" لحوض نفيس في إطار برنامج "اقتصاد المياه بالأحواض المسقية"، لجهة "مراكش- آسفي"، الذي رُصد له غلاف مالي قدره 6.6 مليار درهم. ويهدف هذا المخطط، الذي سيعود بالنفع على نحو 90 ألف مزارع، إلى تحويل الري إلى نظام "التنقيط"، في أفق عام 2020، لمساحة إجمالية قدرها 100 ألف و900 هكتار، موزعة بين 57 ألف و100 هكتار للتحول الجماعي و43 ألف و800 هكتار للتحول الفردي.