مراكش - مروة العوماني
تسلم المغرب رسميًا الإثنين في مراكش رئاسة الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب22".
وسلمت رئيسة كوب 21 ووزيرة البيئة والطاقة والبحر الفرنسية، المكلفة بالعلاقات الدولية حول المناخ سيغولين رويال الرئاسة لوزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، رئيس مؤتمر كوب 22 خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر،
ودعا سينغ لي، رئيس الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ الإثنين في مراكش المجتمع الدولي إلى تعزيز الموارد البشرية والمادية للفريق من أجل تنفيذ اتفاق باريس على أسس علمية صلبة.
وأكد في كلمة له خلال افتتاح الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ كوب22، على أهمية ميثاق المناخ الذي بلوره الفريق الحكومي الدولي والذي سيسهم في تنفيذ اتفاق باريس الذي بُني على نتائج الأبحاث العلمية التي تم انجازها، كما طالب بتعيين خبراء من أجل إعداد تقرير خاص حول تقليص ارتفاع معدل درجة الحرارة في الكون إلى ما دون درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل التصنيع، والذي طالبت به الرئاسة الفرنسية لكوب 21، علما بأنه يتعين إنجازه في افق سنة 2019.
وحث سينغ لي حسب وكالات رسمية على أن يعكس فريق الباحثين الذين سيتولون إنجاز التقرير، تمثيلية واسعة لمختلف مناطق العالم، ويحفز مختلف البلدان على ترشيح خبراء في مختلف الميادين.
وطالب رئيس الفريق الحكومي الدولي في كلمته التي استمع إليها آلاف الحضور ورؤساء الدول الذين قدموا أمس إلى مدينة مراكش الحمراء باعتماد خبراء من أجل انجاز التقرير المحين للجرد الوطني لانبعاثات الغازات الدفيئة، وأشار في هذا السياق ذاته إلى أن هذا التقرير الذي يتعين تسليمه أيضا سنة 2009 يشكل قاعدة علمية صلبة من أجل عمل دولي مستقبلي في إطار اتفاق باريس.
وأكد سينغ لي أيضا على أن هذه التقارير تشكل أجندة غير مسبوقة بالنسبة للفريق الدولي، كما تعكس طموح تعزيز انخراط الباحثين المنحدرين من بلدان سائرة في طريق النمو. وناشد المتحدث ذاته في نهاية كلمته الدول بالمساهمة بسخاء في الصندوق السيادي للفريق الحكومي الدولي لكي يتسنى له تسخير إمكانياته على نحو افضل لخدمة المفاوضين من خلال تقييمات علمية مكثفة.