الرباط - المغرب اليوم
لم تمكن التساقطات المطرية المتأخرة التي عرفها النصف الأخير من شهر يناير الجاري من بلوغ سدود مختلف مدن وجهات المملكة نسبة ملء تتجاوز أو تساوي –على الأقل- النسبة المسجلة السنة الماضية خلال الفترة نفسها.
وحسب أرقام وزارة التجهيز والماء ليوم الثلاثاء 31 يناير، فإن نسبة ملء حقينة السدود بلغت بشكل عام 31,8 في المائة، باحتياطي 5124 مليون متر مكعب، مقارنة بـ5468,4 ملايين متر مكعب ونسبة ملء بلغت 33,9 خلال اليوم نفسه من سنة 2022.
لكن في المقابل، عرفت مدن وقرى مغربية عديدة تساقطات ثلجية مهمة بكميات تتراوح بين 10 سنتيمترات إلى 50 سنتيمترا، لاسيما في مرتفعات الريف والأطلسين المتوسط والكبير، والهضاب العليا لشرق البلاد في المرتفعات التي تتجاوز 900م؛ وهي التساقطات التي لم تعرف بعض المناطق كالجنوب الشرقي مثيلا لها منذ ما يزيد عن 7 سنوات.
وعلى الرغم من أن الفلاحة بشكل عام تحتاج بشكل أقوى إلى التساقطات المطرية لضمان منتوج أوفر، فإن مولود سفين، الخبير الزراعي أحد خريجي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، قال إن الثلوج هي الأخرى تُعد عاملا إيجابيا لإنجاح الموسم الفلاحي في بعض المناطق.
وأكد سفين، ضمن تصريح لهسبريس، أن الفلاحة الجبلية على الخصوص تعتمد في الأساس على التساقطات الثلجية التي لها دور أيضا في إغناء الفرشة المائية السطحية وبالتالي إحياء عدد مهم من العيون والوديان لاسيما في جبال الأطلس ومنطقة سايس.
وسجل الخبير الزراعي أن “التساقطات الثلجية يمكنها أن تعوض ضعف التساقطات المطرية وتراجع حقينة السدود التي كان يعتمد عليها المغرب في السابق لتخزين المياه لسنوات الجفاف؛ بينما بتنا نعيش الآن بالفعل سنوات جافة وزيادة الاستغلال نتيجة تضاعف مشاريع السقي”.
ونبه الخبير الزراعي، في المقابل، إلى أنه على الرغم من أن هذه التساقطات الثلجية قد توحي للكثيرين بأنها استثنائية خلال هذا العام، فإنها لا ترقى إلى مستوى سنوات خلت، مشيرا إلى أن “الأيام المقبلة هي الكفيلة بتحديد ما إذا كنا سنشهد موسما استثنائيا في التساقطات الثلجية إذ استمرت”.
قد يهمك أيضاً :
تساقطات ثلجية وأمطار قوية يوم غد الأحد بعدد من أقاليم المملكة
وزارة الفلاحة المغربية تؤكد أن التساقطات المطرية تُبشر بموسم جيد ومخزونات السدود تتجاوز 30 في المائة