الخرطوم- المغرب اليوم
قضى معظم سكان أحياء العاصمة السودانية الخرطوم الساعات الماضية في محاولة إخراج المياه من منازلهم، وفتح منافذ تمكنهم من الوصول إلى أماكن الخدمات اليومية بعد هطول أمطار غزيرة تبعتها سيول جارفة أدت إلى قطع عدد من الطرق القومية أبرزها الطريق الرابط بين موانئ الصادرات والواردات الرئيسي على البحر الأحمر ومدن البلاد الأخرى والذي يمر عبر مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل.
رغم توقف الأمطار منذ صباح الاثنين، إلا أن مياه السيول تحاصر مناطق واسعة في ولايات النيل الأزرق والجزيرة ونهر النيل والقضارف. ويواجه سكان مناطق الخرطوم المختلفة صعوبات كبيرة في الحركة سواء سيرا على الأقدام أو باستخدام السيارات، وذلك بعد تحول معظم أحياء وطرقات العاصمة إلى بركة مياه كبيرة.وفي ظل صعوبة الحركة واحجام حافلات النقل العام تغيب يومي الاثنين والثلاثاء نحو 50 في المئة من العاملين في في المؤسسات العامة والخاصة والاسواق؛ واغلقت بعض المصارف فروعها في عدة مناطق.
أضرار بالغة
وفقا لتقديرات مستقلة، فقد تضرر أكثر من 18 ألف منزل ونحو 90 ألف مواطن من موجة العام الحالي وهو رقم أقل من العام الماضي الذي كان قياسيا حيث قتلت الفيضانات نحو 117 شخصا، ودمرت أكثر من 100 ألف منزل بشكل كامل أو جزئي، إضافة إلى مئات المدارس والمنشآت الخدمية والتجارية.وتعمل عدد من المنظمات الطوعية على مساعدة المتضررين وسط ظروف بالغة التعقيد.
وأوضح رامي الشيخ عضو منظمة نفير وهي منظمة شبابية تعمل على درء مخاطر السبول والفيضانات أن معظم المناطق المتضررة تعاني من نقص كبير في الخدمات الأساسية وانقطاع الطرق.وقال الشيخ لموقع سكاي نيوز عربية إن الوضع خطير ويحتاج لجهود كبيرة لإنقاذ الأطفال وكبار السن في ظل مخاوف من انتشار أمراض الملاريا والإسهالات المائية في ظل توالد الناموس والحشرات وسوء الأحوال البيئية.
وحذرت الأمم المتحدة من أن مواد الإغاثة التي كانت مخزنة لهذا الغرض قد استنفذت، وهناك حاجة ملحة لتجديد المخزونات، خاصة إذا تدهور الوضع الإنساني أكثر. وأوضحت المنظمة الأممية أن معظم الأسر المتأثرة اضطرت إلى الإقامة مع الأقارب والانتقال إلى السكن داخل المباني الحكومية.
قد يهمك ايضًا: