الرباط - كمال العلمي
يتخوف كثير من المهنيين المغاربة من تأثير عملية استيراد الأغنام من مجموعة من الدول، تزامنا مع قرب عيد الأضحى، على القطيع المحلي المغربي، وبالتالي الإضرار به مستقبلا.وعبر مهتمون ومهنيون عن تخوفهم من انعكاس عملية استيراد الأغنام هاته الأيام، بغاية تخفيض أسعار بيع لحومها، على الإنتاج المحلي، في ظل نفور المستهلك المغربي مما هو مستورد.وسجل جزارون، في تصريحات متطابقة، أن العديد من المواطنين يرفضون اقتناء لحوم حمراء مستوردة، ما ظهر مع لحوم الأبقار البرازيلية، إذ يستفسرون عن مصدر اللحوم المعروضة للبيع قبل شرائها.
وأوضح مهنيون أن ما ينطبق على لحوم الأبقار يسري على لحوم الأغنام المستوردة، التي ستعرف بدورها رفضا من لدن المستهلك المغربي، ما سيدفع إلى تقديمها للفنادق والأسواق التجارية الكبرى ومحلات الأكلات السريعة.واعتبر في هذا الصدد جمال فرحان، الكاتب الإقليمي لقطاع نقل اللحوم بجهة الدار البيضاء، أن المواشي المستوردة “من شأنها الإضرار بالقطيع الوطني، على اعتبار أن النفور منها يدفع العديد من الجزارين إلى ذبح النعاج والأبقار التي تسهم في توفير الإنتاج المحلي”.
وشدد فرحان، ضمن تصريح، على أن “العديد من الجزارين يلجؤون إلى ذبح النعاج والبقرات الولود، بالنظر إلى رفض المواطنين استهلاك اللحوم المستوردة، الأمر الذي سيؤثر على مستقبل إنتاج اللحوم وطنيا”.ولفت المتحدث نفسه إلى أن “الاستيراد لا يحل مشكل الإنتاج الوطني على المدى البعيد، بقدر ما يتجاوز بشكل مؤقت غلاء الأسعار؛ لذلك يجب التفكير في المستقبل تفاديا للدخول في دوامة يصعب الخروج منها”.
كما أوضح الفاعل في قطاع اللحوم أن “النعاج هي مصدر الإنتاج، لكن الغريب في الأمر أن الأسواق الأسبوعية تعاطت لذبحها، ما سيؤثر على القطيع الوطني مستقبلا، وسيؤدي إلى خصاص كبير”.وحول تضرر أضاحي العيد من عملية الاستيراد المذكورة، شدد الكاتب الإقليمي لقطاع نقل اللحوم بجهة الدار البيضاء على أن ذلك مستعبد، بالنظر إلى كون عمليات الذبح الحالية من طرف بعض الجزارين في الأسواق الأسبوعية تهم النعاج، لا الخروف الذي يتم ذبحه في هذه المناسبة الدينية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مهنيو المواشي المغاربة يستعدون لعيد الأضحى باستيراد شحنات إضافية من الأغنام